قال عمرو موسى ، رئيس لجنة الخمسين، إن مصر تتعرض لأزمة هى الأقوى فى تاريخها تكاد تعصف بها وبدورها التاريخى فى قيادة الوطن العربى ، مشيرا إلى أن الإستفتاء على الدستور الجديد هو الخطوة الأولى لإعادة بناء مصر. وأكد "موسى" خلال مؤتمر "دستور مصر الجديد" الذى نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية اليوم "الأحد " بحضور عدد من أعضاء لجنة الخمسين لوضع اننا مصرون على بناء بلدنا وتخطى ممارسات الخاطئة والخلل الذى أحدثته الحكومات السابقة على مدار السنوات العشر الماضية "،مؤكدا على قدرة المصريين علي عبور الأزمة الحالية . ودعا رئيس لجنة الخمسين جموع المصريين للنزول بكثافة للإستفتاء على الدستور والتصويت ب"نعم" لإستعادة الإستقرار والأمن مشيدا بالدستور الجديد الذي يحمى حقوق المصريين بكافة فئاتهم ويؤسس لدولة ديمقراطية بعيدا عن الديمقراطية ". ومن جانبه أكد منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، أن الشعب المصرى قادر على بناء مصر الجديدة والديمقراطية وذلك من خلال المشاركة بقوة فى الإستفتاء على وثيقة الدستور الجديد لتكون رسالة لدول العالم أجمع بأن أبناء هذا الوطن مصممون على إستكمال الطريق ومواجهة الإرهاب الأسود الذى يريد هدم هذا الوطن . وقال الوزير ان مشروع الدستور الجديد يحقق آمال هذا الشعب الذى خرج بالملايين يوم 30 يونيو الماضى ليعلن رفضه لحكم جماعة ذات إدارة فاسدة وليبدأ منحى جديد فى تاريخ هذا الوطن الأبى ، لافتا إلى أن مشروع الدستور يؤسس لمرحلة جديدة أساسها سيادة القانون وإرساء قواعد الحرية والمساواة والمشاركة فى البناء وحصد ثمار النمو. ومن جانبه دعا أحمد الوكيل ،رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية كافة التجار والمنتجين والمواطنين للمشاركة على التصويت على الإستفتاء على الدستور والتصويت ب "نعم"، وذلك لخطورة المرحلة الحالية والقادمة التى تمر بها البلاد، مؤكدا أن 30 يونيو قد شهد نزول 32 مليون من ضمنهم ما أسماهم البعض ب "حزب الكنبة" ، كما ان المواطن المصري يستحق حياة اقتصادية واجتماعية افضل خلال المرحلة المقبلة . فيما أكدت ميرفت التلاوى ،أمين المجلس القومى للمرأة و عضو لجنة الخمسين، أن المرأة حصلت على حقوق لم تحصل عليها من قبل فى الدستور الجديد، مشيرة إلى أن الدستور الجديد أعطى 25% من مقاعد المحليات للمرأة . وأضافت "التلاوى" إن التصويت بنعم يمثل حماية لثورة 30 ينونيو ،مطالبة الجماهير التى نزلت فى 30 يونيو بالمشاركة فى الإستفتاء القادم. ومن جانبه وصف سامح عاشور نقيب المحامين وعضو لجنة الخمسين، يوم الإستفتاء على الدستور بإنه ساعة للعمل الوطنى والثورى وتطهير مصر ،مؤكدا أن الدستور الجديد يلزم الحكومة و الرئيس القادم و البرلمان بحقوق يجب توفيرها للمواطن كما ألزم الدولة بوضع حد أدنى للعلاج ومجانية التعليم وأضاف نقيب المحامين أن البلاد تمر بمرحلة تاريخية مطالبا المصريين بحماية البلاد والتصدى للإرهاب قائلا " من يغتال المصريين ويضع القنابل ليس مصرى ومن ينتمى إلى جماعة الاخوان ليس مصرى". شارك في المؤتمر 2000 من ممثلى القبائل والفلاحين ورجال أعمال الإسكندرية رجال الدين من الازهر الشريف و الاوقاف و الكنسية و قيادات الاحزاب اان مصر لن تعود خطوة واحدة للوراء .