بعد حادث السطو المسلح الذى تعرض له فرع بنك "اتش اس بى سى" بالتجمع الخامس اليوم والاستيلاء على ما يزيد على مليونى جنيه من احتياطى البنك، علاوة على تعرض سيارة أمانكو لنقل الأموال لعملية سطو بحلوان وسرقة ما يزيد على 6 ملايين جنيه وطالب مسئولو البنوك بضرورة تكثيف الجهود الأمنية حول البنوك لحمايتها من أعمال السطو المسلح المتكررة وتهدد أرواح العاملين بالبنوك وأموالها.. وشددوا على أهمية مضاعفة البنوك تأمينها الذاتى من خلال الوسائل المناسبة، وحملوا حالة الانفلات الأمنى واستمرار الاعتصامات والتظاهرات مسئولية تكرار أعمال السطو على البنوك لأنها أنهكت الأجهزة الأمنية وصارت عناصر الشرطة مشغولة بتأمين منشآت ومؤسسات الدولة فى كل مكان، وكان ذلك على حساب البنوك. وشدد هشام أحمد شوقى، مدير قطاع الاستثمار ببنك الاستثمار العربى، على ضرورة زيادة البنوك إجراءات الأمن الذاتى بها، خاصة بالفروع النائية البعيدة عن وسط البلد، وذلك من خلال مضاعفة عناصر ووسائل الأمن الإلكترونية مثل "الإنذار المبكر" واليقظة وتدريب العاملين بالبنك سواء عناصر الأمن أو الموظفين حتى يستطيعوا حماية البنك لحين وصول رجال الشرطة، ويرفض شوقى عملية استعانة البنوك بشركات تأمين خاصة، مؤكدا أنه من الأفضل الاعتماد على رجال الأمن العاملين بالبنك بعيدا عن الاستعانة بشركات حراسة قد تكون مصدرًا للقلق والخوف على أموال البنوك. وفى سياق متصل أكد عمرو طنطاوى، مدير قطاع الفروع والنظم المصرفية ببنك "مصر – إيران للتنمية"، أن عمليات السطو المسلح التى تعرض لها بعض البنوك تعكس حالة الانفلات الأمنى التى تمر بها البلاد وحالة الإنهاك الأمنى التى أرهقت الأجهزة الأمنية فى ظل استمرار الاعتصامات والاضطرابات.. علاوة على حالة الاختلاط فى الأمور والتى جعلت من البلطجى شهيدًا وثورجيًا وحملة الهجوم التى تتعرض لها أجهزة الأمن. ويشير طنطاوى الى أن انتشار ظاهرة تهريب الأسلحة كان له الدور فى تعميق الأزمة بما جعل المعارك أكثر دموية بين عناصر الأمن بالبنوك وعصابات السطو المسلح، مؤكدًا عدم فاعلية الاحتياطات الأمنية التى تتخذها البنوك فى مواجهة أعمال السطو المسلح، خاصة إذا كانت عناصر الشرطة بعيدة عن مقار البنوك. كما شدد على ضرورة تكثيف أجهزة الشرطة والجيش من وجودها الأمنى حول البنوك المعرضة للسطو لحين استقرار الأوضاع لأنها السبيل الوحيد لعودة الأمن للشارع وانخفاض معدلات الجريمة.