أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس اليوم "جاهزية ادارة قوات حفظ السلام الأممية للمساهمة في حفظ التوازن والأستقرار في سوريا في مرحلة ما بعد انعقاد مؤتمر جينيف2 في الثاني والعشرين من يناير المقبل" . وقال المسئول الأممي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام بالأممالمتحدة مستعدة للقيام بدورها في سوريا ، اذا نجح مؤتمر جينيف2 في تحقيق نتائج سياسية . واضاف قائلا "نحن مستعدون اذا طلب منا المساهمة، وجاهزون للقيام بدورنا ، ولكن هذا سيعتمد علي العملية السياسية في جينيف2، ولذلك فإن كل استعداداتنا هي علي الورق فقط حتي الآن" . وأعرب ايرفيه لادسوس عن قلقه ازاء صعوبة الأوضاع الحالية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ، وقال للصحفيين إن "المجتمع الدولي لا يتحمل أن تكون مرتفعات الجولان مصدرا للقلق ، لكن قوة الأممالمتحدة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان "أوندوف" بجميع أفرادها البالغ عددهم 12 ألفا و50 فردا ، مستمرون في أداء وظيفتهم ، وإن كان ذلك ليس بالأمر السهل" . وفيما يتعلق بالأوضاع الجارية في السودان ، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس إن "الهجمات لاتزال مستمرة علي قوات حفظ السلام في اقليم دارفور غرب السودان ، كما أن الهجمات تشهد تزايدا متواصلا ضد قوات بعثة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" لكننا سوف نستمر في أداء عملنا تحت مظلة عملية الدوحة للسلام" . وحول الوضع في جنوب السودان ، قال ايرفيه لادسوس ، "لقد واجهنا مشاكل في جنوب السودان ، لاسيما في جونجلي ، ونحن نعمل حاليا من أجل اعادة نشر بعض قوات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان – أونميس - في تلك المناطق التي تشهد مشاكل" . وأكد المسئول الأممي علي استمرار ادارة عمليات حفظ السلام في العمل فيما يخص منطقة ايبي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان ، مشيرا الي أنه "لم يتم حتي الآن تحقيق تقدم حقيقي بشأن منطقة ايبي الغنية بالنفط ، ونحن نتوقع أن يتمكن الطرفان في السودان وجنوب السودان من التوصل الي اتفاق بشأنها في نهاية المطاف" . وتطرق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس في حديثه للصحفيين اليوم بمقر الأممالمتحدة - الي الأوضاع الحالية في كل من مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطي . وأشار الي أن 90 شخصا من ادارة عمليات حفظ السلام الأممية حول العالم ، لقوا مصرعهم خلال عام 2013 ، من بينهم 29 شخصا تعرضوا لهجمات عسكرية مباشرة . وحول الوضع الحالي في مالي ، حذر المسئول الأممي من "التهديد الذي لا يزال الجهاديون يمثلونه في مالي" ، وأكد أن الأممالمتحدة لن تسمح بتهديد السكان المدنيين هناك مرة آخري . وقال وكيل الأمين العام "إن مانحتاجه في مالي الآن هو أن تسرع حكومة مالي بالمضي قدما في الحوار الشامل الذي يضم جميع الأطراف في البلاد والبحث عن الأسباب الجذرية للصراع في بلادهم . ونوه لادسوس إلى وجود شراكة قوية بين حكومة مالي والإتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس" والأممالمتحدة ، ودعا القوات المساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام الأممية الي زيادة مساهماتها من أجل نشر كل أفراد القوة الأممية في البلاد . وقال لادسوس إنه شهد الأسبوع الماضي في جوما ، اطلاق أول طائرتين درون – وهي طائرات بدون طيار - في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، مشيرا الي أن عدد هذه الطائرات سيصل الي خمس طائرات بحلول شهر أبريل من عام 2014 . وشدد علي أن "الهدف الرئيسي من اطلاق طائرات الدرون هو تزويد قوات حفظ السلام بمعلومات عسكرية أفضل ، وتحقيق درجات أعلي للسلامة لجنودنا ، اضافة الي دورها المهم الذي ستقوم به في حماية السكان المدنيين" . وأشار لادسوس الي التوقيع علي البيان الختامي اليوم لحوار كمبالا بين الكونغو وحركة "إم23" ، وقال إن الأولوية الآن هي كيفية التعامل مع الجماعات المسلحة الآخري غير جماعة "إم23" ، والتعامل مع الموقف الجديد الذي سيطرأ علي الأرض في الكونغو بعد انسحاب قوات الجماعات المسلحة وإلقاء أسلحتهم . وشدد لا دسوس علي "ضرورة ألا ندع فراغا يسيطر علي الأوضاع في الكونغو ، بمعني أنه يتعين أن تتواجد الدولة الكونغولية من خلال جيشها وشرطتها وقواتها الأمنية في المناطق التي يتم اخلاء الجماعات المسلحة منها" .