أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام" هيرفيه لادسوس" اليوم استعداد إدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة لنشر قواتها في سوريا ،وذلك في حالة وجود طلب من مجلس الأمن الدولي. وقال "لادسوس "- في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة - "أعلم أن هناك عددا من الأفكار التي تم تداولها مؤخرا بشأن سوريا، لكن لم يصدر قرار بعد،ونحن تحت طلب مجلس الأمن الدولي،واذا طلب منا المجلس نشر قوات حفظ السلام في سوريا،فسوف نقوم بالتنفيذ وفقا لهذا الطلب". واشتكي المسئول الأممي من استمرار وجود صعوبات تواجهها بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا و إسرائيل في مرتفعات الجولان "أوندوف". وتابع "إننا لا نزال نواجه عددا من الصعوبات في منطقة عمليات أوندوف بسبب تواجد المسلحين،كما أننا نعمل علي الوصول بعدد أفراد البعثة الي الحد الأعلي المسموح به وهو 1250 جنديا،وأود أن أنتهز الفرصة هنا لكي أعبر عن تقديري الي ايرلندا،وهي احدي الدول المساهمة بقوات في أوندوف،وقد وصل أفراد كتيبة أيرلندية في الشهر الجاري الي منطقة عمل البعثة". وتحدث "لادسوس" عن عمليات حفظ السلام في كل من السودان وجنوب السودان ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية .. ووصف الأوضاع الحالية بين السودان وجنوب السودان بالمتقلبة، لكنها تشهد تحسنا في الوقت الحالي، إلا أنه أثنى على قرار الخرطوم الأخير بتعليق وقف صادارت النفط القادمة من جنوب السودان عبر أراضيها، واعتبر ذلك خطوة إيجابية في سبيل تلطيف الأجواء بين جوباوالخرطوم. واضاف انه لا يوجد حل واضح يلوح في الأفق لمنطقة ايبي، الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين الخرطوموجوبا..وأثنى علي الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، وقال "يحدونا الأمل في أن تثمر هذه الجهود عن تخفيف حدة التوتر في منطقة الحدود المشتركة للبدلين. وتطرق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إلى مشكلة المشردين في إقليم دارفور غرب السودان،وقال إن أعمال العنف لا تزال جارية في الإقليم، كما أن أعدادا المشردين نتيجة للأعمال الحربية والعنف لا يزال كبيرا. وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي، قال "هيرفيه لادسوس" إنه تم إحراز بعض التقدم في الفترة الماضية حيث تم تمكنت القوات الكونجولية بدعم أممي من إجبارعناصر جماعة المتمدرين "أم 23" على التقهقر شمالاً ،كما أطلق الرئيس "كابيلا" الأسبوع الماضي حوارا وطنيا بين جميع الأطراف المعنية في الكونغو.