نظم العشرات من ذوي الإعاقة وقفة احتجاجية ظهر اليوم، السبت، على سلالم نقابة الصحفيين؛ مطالبين بإنشاء مجلس أعلى للمعاقين يضم أعضاء من جميع الوزارات، على أن يمثل فيه المعاقون بنسبة 75%، معلنين رفضهم لتشكيل المجلس الذي أعلن عنه الدكتوركمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، قبل يومين، مؤكدين أنه لا يعبر عنهم. قالت "أيفون الزعفران" المتحدثة الرسمية ومؤسسة حركة معاقين ضد التهميش:"نرفض أي وصاية من أي جهة، وخاصة المترجمين والجمعيات الأهلية"، مؤكدة أن الجمعيات الأهلية التي تعمل في هذا المجال لاتخدم ذوي الإعاقة، وتهدف فقط للحصول على تمويل دولي، إضافة إلى الموازنة المقررة من وزارة الشؤون الاجتماعية، مطالبةً بالرقابة على الجمعيات الأهلية ومحاسبتها، وأشارت إلى أن عدد ذوي الإعاقة يتراوح بين 12إلى 15 مليون نسمة. طالب المعاقون، في البيان الذي وزع أثناء الوقفة الاحتجاجية، بتعيين عضو من ذوي الإعاقة في مجلس الشعب، وعمل تعداد حقيقي لهم. وعلي هامش الوقفة؛ انتقدت جيهان محمد فاروق، أم لثلاثة أطفال معاقين ذهنيًا، عدم وجود مراكز تأهيل أو تدريب، مشيرةً إلى أنها تتكلف أكثر من 800 جنيه في الشهر للطفل الواحد، في مدرسة خاصة، مطالبةً بعمل مراكز لتدريب جليسات للمعاقين ذهنيًا؛ لحمايتهم من الضياع في حالة فقد ذويهم، وأيضًا تيسير إجرءات علاجهم على نفقة الدولة. رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: "عاوزين حقوقنا، نرفض الوصاية علينا، نرفض مجلس الجنزوري، ارفعوا أيديكم عنا". ومن جانبه؛ حذر عادل ضرغام من انتفاضة وثورة جديدة أوشكت على الانفجار، وهدد بدخول المعاقين بالملايين في اعتصام مفتوح إذا لم يلتفت أحد لمطالبهم واحتياجاتهم.