أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الأردن اليوم الخميس أنه تم توزيع 24 ألف ساتر بلاستيكي بمعدل ساتر لكل عائلة سورية في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) لنصبها فوق الخيام بهدف منع تسريب مياه الأمطار. جاء ذلك في إطار برنامج (استقبال فصل شتاء آمن على اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري) والذي تم العمل به في بداية نوفمبر الماضي..حسبما أفاد مساعد الإعلام والاتصال العام في المفوضية بعمان موضحا أنه سيتم توزيع المدافيء على اللاجئين والمقدرة بما يتراوح بين 25 إلى 27 ألف دفاية خلال المرحلة الثالثة من البرنامج. ووزعت المفوضية بطاطين (شديدة الحرارة) بمعدل بطانية لكل شخص في المخيم ، إضافة إلى ملابس شتاء بدعم ياباني (منظمة جين اليابانية) ضمن صندوق يحتوي ملابس وأحذية شتوية للمرحلة العمرية من (يوم حتى 5 سنوات) ..كما تم توزيع بطاطين للأطفال من عمر (يوم – سنة ) بمعدل بطانيتين لكل طفل بالتعاون مع منظمة اليونسيف التي تم الانتهاء من توزيعها الأسبوع الماضي. كما وزعت مؤسسة (راف) القطرية ثلاثة آلاف بطانية مؤخرا ضمن حملة (الشتاء الدافيء) فيما قدمت الحكومة الكويتية دعما ماليا لتوفير المدافيء للاجئين .. فيما ستقوم المفوضية مطلع العام الجديد 2014 باستبدال كافة الخيام في مخيم الزعتري بالبيوت الجاهزة (كرفانات). وبينت المفوضية أنها قامت على إعادة نظام الأولوية في عملية التوزيع وأعطيت لساكني الخيام والمقدر عددهم بنحو 4500 عائلة بحاجة لهذه البيوت .. كما عملت على إجراء مسح ميداني لتحديد الأولوية القصوى لتوزيع الكرفانات حيث أظهرت النتائج أن 3500 عائلة بحاجة ماسة لتأمينها ببيوت تقيها برد الشتاء. وقد استلمت 2000 كرفان مؤخرا بمعدل 1000 كرفان من سلطنة عمان و360 من الحكومة التايونية والباقي من الحكومة السعودية إضافة إلى 700 كرفان أخرى من مؤسسة (راف) القطرية فيما قدمت الكويت دعما ماليا لتأمين المخيم بعدد من الكرفانات علاوة على كرفانات مقدمة من مانحين بصفة شخصية..وستكون عملية نقل الكرفانات بمعدل 50 كرفانا يوميا. من جهتها .. منحت الحكومة الأردنية تراخيص لمؤسسة (جي تي زد) الألمانية ومنظمة (ورد فشن) لإعادة تأهيل الطرق في المخيم ، وتهيئة نظام صرف المياه والمجاري لتقليل من معاناة اللاجئين السوريين الذين هم في أمس الحاجة للدعم والحد من حدوث مخاطر إنسانية. يأتي ذلك في إطار الإجراءات التي تتخذها المفوضية بالتعاون مع الحكومة الأردنية والمنظمات الإنسانية للحد من تأثير الأحوال الجوية السيئة على اللاجئين السوريين. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجيء سوري فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. كان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور قد أعلن مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يتجاوز مليونا و250 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم .. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان ويضم 3460 لاجئا .. ومخيم (الحديقة) في الرمثا أقصى شمال الأردن ويضم 820 لاجئا ..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله والذي يضم 470 لاجئا فقط منهم 180 فلسطينيا.