أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى رسالة له صباح اليوم الأحد، على صفحته الرسمية على موقع "الفيس بوك" أن المشير حسين طنطاوي - رئيس المجلس العسكري - قد صدق على منح ميدالية 25 يناير 2011 لكل من شهداء ومصابي الثورة، وتعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير 2011 في وظائف حكومية عرفانًا وتقديرًا لما قدموه لمصرهم الحبيبة، ومنح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة. وأكد المجلس العسكري في رسالته أن أي تكريم لشهداء ومصابيالثورة، مهما بلغ، فلن يرقى إلى ما قدموه لبلادهم، فهم جادوا بدمائهم، وضحوا بأجزاء من أجسادهم، بل وهبوا أعينهم فداءً لوطنهم، لكي ينعم بنور الحرية، ولهم جميعًا نقدم ميدالية 25 يناير. وفيما يلى نص الرسالة:
نحتفل جميعًا خلال أيام بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير المجيدة، التي فجرها شباب مصر المتقد بالحماس والمفعم بالوطنية، وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة إلى نسيم الحرية وعبير الكرامة، وحماها جيش مصر الذي انحاز لأهدافها واحتضن طالبها وتعهد بتحقيقها. يقترب احتفالنا وقد أصبح هذا اليوم عيدًا لثورة 25 يناير الذي يجسد عظمة شعب وعراقة أمة، يتذكر فيه هذا الجيل والأجيال القادمة بكل فخر وعرفان، تضحيات صفوة من شباب مصر، واجهوا القمع الوحشي بصدورهم، ورووا بدمائهم الذكية ساحات وميادين مصر من أجل الحرية والكرامة. نتذكر بكل إجلال، شهداء الثورة الأبرار، وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، مدركين أن أي تكريم مهما بلغ لا يرقى أبدًا إلى ما قدموه لبلادهم، وكذلك مصابي الثورة، الذين جادوا بدمائهم، وضحوا بأجزاء من أجسادهم، بل وهبوا أعينهم فداءً لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية، ولهم جميعًا نقدم ميدالية 25 يناير. ولأبناء مصر من رجال القوات المسلحة الذين حموا الثورة بإقدام وإخلاص على مدار العام، وبذلوا قصارى جهدهم وواصلوا الليل بالنهار، في سبيل حماية أمن بلادهم في هذه الفترة العصيبة، وضحوا بالأرواح والدماء، من أجل تأمين مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة.. لهؤلاء الأبطال البواسل نقدم لهم باسم شعب مصر العظيم، تحية التقدير والعرفان، ونهديهم ميدالية 25 يناير يضعونها على صدورهم اعتزازًا بهذه الثورة العظيمة، والتزامًا باستكمال تحقيق أهدافها. إن روح 25 يناير التي وحدت الشعب المصري رجالاً ونساءً، شبابًا وشيوخًا، مسلمين ومسيحيين، تحت راية الوطن في ثورة سلمية كانت مثار إعجاب كل الأحرار في العالم، تدعونا جميعًا إلى التمسك بوحدتنا، ونبذ دعاوى الانقسام والفرقة ومحاولات الوقيعة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والثورة. وإننا في القوات المسلحة، نؤكد أن عقولنا تتسع لكل الأفكار والآراء، وأن قلوبنا تسع كل أبناء مصر، وفي الصدارة منهم شباب الثورة النقي الطاهر دون إقصاء لحركة أو ائتلاف، ودون انتقاء أو استثناء. ولا بد لنا أن نعترف جميعًا، أن مسار أي مرحلة انتقالية، دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر والعقبات، في ظل حالة الفوران الثوري التي تحكمه، وهو أمر لا بد أن نضعه في الاعتبار عند إصدار الحكم أو التقييم. وبهذه المناسبة الغالية فقد صدق السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ما يلي: 1 – منح ميدالية 25 يناير 2011 لكل من شهداء ومصابي الثورة. 2 – تعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير 2011 في وظائف حكومية عرفانًا وتقديرًا لما قدموه لمصرهم الحبيبة. 3 – منح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة. 4 – العفو عن باقي العقوبة المحكوم بها من المحاكم العسكرية عن عدد 1955 محكومًا عليهم من جرائم جنائية، وبذلك يتبقى عدد 1443 محكومًا عليهم في جرائم جنائية. يا أبناء الوطن الغالي نعاهدكم بأن يظل الجيش المصري أمينًا على أهداف الثورة، وأن تظل قواتكم المسلحة درع الوطن وسيفه، تحمي الأرض وتصون الحدود وتردع كل من تسول له نفسه المساس بترابنا المقدس.