استنكر وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق الاعتداء على إعلاميين لبنانيين من قبل مسئولي جمارك بيروت. وقال الداعوق - في تصريح له تعليقا على حادث اعتداء عناصر من الجمارك على فريق عمل قناة "الجديد" اللبنانية - إن ما جرى اليوم امر مستنكر ومدان ولا يمكن توقيف اي صحفي تحت اي ستار. وأعرب عن تضامنه مع الاعلاميين مطالبا القضاء بفتح تحقيق شامل فيما حدث امام مبنى الجمارك لتحديد كامل المسؤوليات لكل جهة لان الاعتداء على الصحافة امر غير مسموح. ويواصل الداعوق اتصالاته مع الجهات المختصة لاطلاق الصحفيين المحتجزين داخل مبنى الجمارك بعد أن حاولوا إجراء لقاء مع مسئول متهم بالفساد فرفض ، فقاموا بمواجهته بالاتهامات الموجهة له عبر مكبر صوت. ومن جانبه، وصف وزير العمل سليم جريصاتي ما حدث امام مبنى الجمارك بانه غير مألوف داعيا القضاء العسكري الى التدخل الفوري رفضا التعرض للاعلاميين. وأدان رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبدالهادي محفوظ ما تعرض له فريق عمل تلفزيون "الجديد" مشددا على ان الوصول الى الحقيقة وكشفها في صلب العمل الإعلامي ورسالته. وقال إن الاعتداء الجسدي على الصحفيين لا يمكن السكوت عنه لان الدولة ليست ميليشيا ويحكم سلوكها قوانين وأعراف وإذا كان هناك من خطأ قد ارتكبه الصحفي فلا يكون التعامل مع الخطأ بأعقاب البنادق ولا بلغة الضرب بالأيدي والأرجل. كما استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون الاعتداء من قبل رجال الجمارك على مندوبي محطة "الجديد" التلفزيونية داعيا المدعي العام القاضي سمير حمود الى التدخل للأفراج عن الذين احتجزوا والقيام بالتحقيقات لمعرفة من المسؤول عما حدث ومطالبا الاجهزة الامنية باجراء التحقيق والكشف عن الذين قاموا بضرب الصحفيين وحجز حريتهم. ومن ناحية ثانية كلف المدعي العام بالانابة القاضي سمير حمود قسم المباحث الجنائية المركزية اجراء التحقيقات حول الاشتباك الذي حدث امام الجمارك والاستماع الى جميع الاشخاص المشاركين تمهيدا لتحديد المسؤوليات.