طالب عدد من النشطاء السياسين بمقاطعة المنتجات التركية في مصر، بعد تدخل تركيا في الشأن المصري، متهمين رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، بالسعي لعودة "الإمبراطورية العثمانية" بقيادة تركية إخوانية، حيث رحبت العديد من القوى السياسية،بقرار طرد السفير التركي من القاهرة. وعقب صدور قرار طرد السفير التركى، دشن نشطاء حملة لمقاطعة المنتجات التركية، خاصة بعد رد "أردوغان" على القرار برفع شارة "رابعة"، معلناً تضامنه مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنصاره، وإعلانه عند التراجع عن مواقفه المناهضة لثورة "30 يونيو"، حسب وصفهم. بينما تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورة من الصفحة الأولى لجريدة الأهرام ترجع لعام 1954، والتى خرجت بعنوان حول طرد السفير التركي، بسبب التدخل في الشؤون المصرية وسب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معتبرين أن التاريخ يعيد نفسه، كما طالب آخرين بمقاطعة البضائع التركية، وكان التركيز الأكبر فى "البنطلون الجينز"، والمسلسلات التركية، الأكثر رواجا فى القاهرة. طرد السفير القطرى ورأت القوى السياسية المصرية أن قرار طرد السفير التركي من مصر خطوة جيدة، تأخرت كثيرا، منتظرين قرار مماثل مع السفير القطري بمصر، بسبب تدخل بلاده وقناة الجزيرة في الشؤون المصرية. آردوغان و "رابعة" من جانبه، رد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان على القرار المصري بالمثل، رافعا شارة رابعة العدوية، في نهاية مؤتمر ترابزون، قائلا: "نرد كما فعلوا في ميدان رابعة العدوية"، ب"شعار رابعة". وأضاف أردوغان: "نحن نحترم دائماً من يحترم إرادة الشعوب، وسنستمر في تقديم الاحترام، إن الموقف الذي اتخذ بحق سفيرنا أعقبه من جانبنا خطوة مقابلة، فقد منحنا سفيرهم حتى 29 نوفمبر الجاري لمغادرة تركيا"، متابعا: "أشيد بتصرف مرسي في المحكمة، فأنا أحترمه، ولكنني لا أحترم أولئك الذين يحاكمونه". "التاريخ يعيد نفسه" وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى صورة "أرشيفية" من الصفحة الأولى لصحيفة الأهرام، 4 يناير عام 1954، تحت مانشيت رئيسى "طرد سفير تركيا من مصر"، وجاء في سياق الخبر "أذاعت وزارة الإرشاد القومي بيانًا رسميًا، أعلنت فيه أن مجلس الوزراء قرر في اجتماعه له رفع الحصانة الدبلوماسية عن سفير تركيابالقاهرة، فؤاد طوغاي، واعتباره شخصًا عاديًا"، متابعا: "كما قرر المجلس طرده من أراضي جمهورية مصر العربية خلال 24 ساعة"، وأرجع ذلك إلى حملاته المستمرة على سياسة قادة الثورة "ثورة 23 يوليو"، وتوجيهه ألفاظًا نابية لجمال عبد الناصر". وقال النشطاء على عنوان صحيفة الأهرام :"التاريخ يعيد نفسه"، "مش فاضل غير النكسة". مصر تخسر "البنطلون" التركى و وصف رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، القرار بأنه إجراءا بروتوكوليا لا يستمر طويلا تعمد إليه الدول لتسجيل المواقف، حيث جاءت بعض التعليقات، "الحاجة الوحيدة اللي المصرين هيخسروها من قطع علاقاتنا بتركيا، هي البناطيل الجينز، ربنا يخليلنا الصين"، وقال آخر "تخفيض علاقتنا الدبلوماسية مع تركيا بس عادي نسيبها ونقويها مع تل أبيب، وبكرا تشوفوا مصر". وقال آخرون،: "دا احنا مسحبناش سفيرنا من الكويت لما النائب فضحنا ع الهوا، وقال علينا شحاتين"، بينما رآى آخر أن هناك "فرق شاسع بين دولة ديمقراطية نهضت خلال 9 سنوات وآخرى غارقة في الديون والمظاهرات وحكم العسكر وقمع بالقوة من سنين"، وعارضه آخر "خلو اردوغان تنفعه مراهقته السياسية الحمقاء"، "وباتت الإمبراطورية العثمانية الجديدة حلماً ينهار".