أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن استهداف المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني مساء الأحد الماضي، أمام منزله بمدينة نصر. وقالت الجماعة، في بيان منسوب لها عبر منتديات جهادية، إن العملية الأخيرة باكورة عمليات الجماعة ضمن سلسلة عمليات "فك الأسيرات من أيدي الطغاة"، نتيجة لاعتقال النساء الحرائر واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، على حد وصف البيان. وأضافت أن الجماعة كلفت ما يسمى بسرية "المعتصم بالله"، بتحرير الأسيرات وتعقب كل من ساهم وشارك في أسرهن من ضباط وأفراد وزارة الداخلية، معلنة استعدادها لتلقي أي معلومة - عبر وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة - تساعد في تتبع وتعقب هؤلاء الذين شاركوا في أسر الحرائر. بيان "بيت المقدس" ووجهت الجماعة إنذارا شديد اللهجة لمن وصفتهم ب "طغاة وزارة الداخلية وأمن الدولة"، مفاده: "اخرجوا جميع النساء من المعتقلات وأقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة وإلا فانتظروا الحلقات القادمة". وفي السياق نفسه، كشف مصدر أمني مسئول أن الدلائل الأولية في حادث مقتل 11 جنديا وإصابة 37 آخرين تشير إلى أن المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية تنتمي إلى أنصار بيت المقدس، كما تشير التحقيقات إلى أن هذه العملية جاءت عقب قيام أجهزة الأمن بقتل 3 أفراد من زعماء أنصار بيت المقدس بالعريش.وأوضح أن عددا من حافلات الجنود كانت تسير بمنطقة الشلاق بالطريق الدولي برفح وهم من الجنود العائدين من أجازاتهم المعتادة، وقد اعترضت طريقهم سيارة ماركة فيرنا فضية اللون، واصطدمت بإحدى الحافلات لتنفجر، وتسفر عن استشهاد 10 جنود من الحافلة الأولى وإصابة 35 من باقي الحافلات. وأضاف المصدر أن السيارة كان يستقلها شخصان، وتحمل كمية كبيرة من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، والتي تقدر حسب حجم الانفجار من 300 إلى 400 كيلو جرام. ظهر اسم جماعة "أنصار بيت المقدس" للمرة الأولى العام الماضى، وتحديداً يوم 25 يوليو 2012، الذى أعلنت فيه الجماعة مسئوليتها عبر فيديو بثته على شبكة "يوتيوب"، عن عمليات تفجير خط الغاز بزعم أن مصر تواصل تصديره لإسرائيل، وظهر فى الفيديو بعض الملثمين يرتدون ملابس عسكرية، وبحوزتهم أسلحة يخططون لعملية التفجير، فيما لم تعرف هويتهم، كما صور الفيديو عملية التفجير بالتفصيل وكيفية تنفيذها. كان الظهور الثانى لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، فى أغسطس 2012، حيث أعلنت الجماعة مسئوليتها عن إطلاق صاروخين طراز "جراد" على منتجع إيلات السياحى جنوب إسرائيل، لكن الصورايخ التى أطلقتها لم تسبب أى أضرار أو إصابات، ولكنها جاءت فى أعقاب الاضطراب الأمنى فى شبه جزيرة سيناء، بما فى ذلك الهجوم على قوات الأمن المصرية الذي أوقع 16 قتيلا من أفراد الأمن. كما أعلنت الجماعة نفسها فى سبتمبر 2012، وكان ظهورها الثالث للتنظيم، أنها تمكنت من قتل "أحد عملاء إسرائيل"، وفصلت رأسه عن جسده، انتقاما من مشاركته فى عملية اغتيال الجهادى إبراهيم بريكات، ولاحقا أكدت أنها قتلت "العميل الثانى" فيما فر الثالث إلى إسرائيل.