اصبح احد عبد الظاهر لاعب الفريق الاول لكرة القدم بالنادى الاهلى حديث الشارع الكورى والسياسى فى الفترة الاخيرة بعد قيام اللاعب برفع إشارة "رابعه" العدوية الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسى، فى نهائى بطولة افريقيا الذى جمع الاهلى بفريق ارولاندو بيراتس الجنوب افريقى والذى انتهى بفوز الاهلى بهدفين نظيفين وتتويجه ببطولة دورى ابطال افريقيا . وكان اللاعب قد قام برفع شارة " رابعه " عقب احرازه الهدف الثانى فى مرمى الفريق الجنوب افريقى . وأثارت العقوبات التى أقرها النادى الأهلى على اللاعب العديد من ردود الأفعال لدى الشارع الرياضى فالبعض يراها مستحقة وآخرون يؤكدون أنها مغلظة وكان يجب الوضع فى الاعتبار تقديمه اعتذاراً عن الواقعة. الشعارات السياسة لم تتوقف إلي الملاعب السياسة فقط، ولكنها اتجهت إلي الملاعب الرياضية أيضًا، فمؤخرًا، انتشرت استخدام الشعارات السياسة في الملاعب والمدرجات، فاللاعبين يُريدوا توصيل رسالة للعالم بأن فئه ما أو جماعة ما، مازالت باقية وهناك من يدعمها، والبعض الآخر يُقحم السياسة في الرياضة، من أجل تذكير جمهورًا ما بإشاره كانت سبب في إبادة شعب أو فئة أو طائفة، الجميع يُعبر عن رأيه دون الاهتمام بالجمهور، الذي جاء لُيشجع كرة القدم هربًا من السياسة، فاصطدم بظهور السياسة في المدرجات . وحرصت " المشهد " على استطلاع أراء بعض خبراء اللوائح الدوليه فى عقوبة الاهلى ضد اللاعب حيث أكد محمد عبيد خبير اللوائح الدولية أن ما قام به الأهلي قانوني ويتفق مع لوائح الفيفا ، وتصريحات وكيل اللاعب متسرعة ، ولا تستند للوائح او قوانين. وقال عبيد "العقوبة غير مغلظة وسبق ان قام الاتحاد اليوناني بإيقاف أحد لاعبي نادي إيك أثينا مدى الحياة بعدما قام بإشارة سياسية تسببت في حالة من التوتر داخل البلاد واشتكى اللاعب للفيفا الذي أيد قرار الاتحاد اليوناني" . كما قام الاتحاد الإيطالي عام 2005 بإيقاف أحد لاعبي نادي لاتسيو روما لنفس السبب وعرضه للبيع وتغريمة 12 الف يورو ،وتم بيعه لنادي انجليزي . من جانبه، أشار محمد فضل الله- خبير اللوائح الرياضية وأستاذ التشريعات الرياضية بكلية التربية الرياضية- أنه حق أصيل للنادي الأهلي وقف أحمد عبدا لظاهر، بعدما استخدم اللاعب شعار "رابعة" وأظهر ميوله السياسية في مباراة رياضية. ودلل فضل الله على ذلك بأنه وفقاً لميثاق الاتحاد الدولى بحظر استخدام أي ميول سياسية من قبل اللاعبين أو المدربين أو الجماهير، فمن حق اتحاد الكرة المصري اتخاذ العقوبات اللازمة تجاه اللاعب. أما ن الناحية الكروية فقد أكد طه صبرى، نجم الزمالك الأسبق، أن العقوبة التى وقعها الأهلى على أحمد عبد الظاهر مناسبة، حتى يبتعد نجوم الرياضة عن السياسة، وطالب بصرى بطرد أى سياسى يتدخل فى الشأن الرياضى أو رياضى يقحم الرياضة فى السياسة. كما كشف مصطفى يونس نجم النادى الأهلى السابق، أن قرار النادى الأهلى بشأن عبد الظاهر صائب 100% ولم يتوقع أن يصدر من مجلس الأهلى هذا القرار، وأوضح يونس أن الوطن أكبر من أى شخص والرياضة ليس لها علاقة بالسياسة. **الشعارات السياسية في الملاعب ما بين الإيقاف والشطب... الإستبعاد والحرمان بداية الشعارات السياسة كانت في أولمبياد المكسيك في عام 1968 بعد فوزهم بالمركز الأول والثالث، في سباق 200 متر ، حيث قام الثنائي تومى سميث وجون كارلوس لاعبي المنتخب الأمريكي برفضهم تحية العلم الأمريكي، ورفعهم إشارة " القوة السوداء» التى كانت ترفض العنصرية في أمريكا ، وتم إيقاف اللاعبين وسحب الميدالية منهم . وتأتي الواقعة الثانية، عندما رفض "محمد علي كلاي " السفر للحرب فى فيتنام، ورفضه الإنضمام للجيش الأمريكي الذي سيُشارك في فيتنام، وتم مُعاقبته بسحب اللقب منه، ورخصة الملاكمة، حتي عاد مجددًا . وفي نفس السياق، تعرض اللاعب المصري هاني رمزي للإيقاف ب6 مباريات، عندما كان مُحترفًا في ألمانيا عام 1998، بالاحتفال بإشارة هتلر النازية ، ولكن نفي رمزي علمه بالتحية، جاء لُيُخفف العقوبة عليه. وعلي غرار هاني رمزي، قام جورجيوس كاتيديس لاعب نادي أيك أثينا، بالإيقاف والحرمان من تمثيل منتخب بلده، بالإضافة إلي مبلغ مالي يُقدر ب50 ألف يورو، ويأتي ذلك، عقب قيام اللاعب بالاحتفال بإشارة هتلر، وعقب المباراة قام فريقه بإيقافه حتى نهاية الموسم، ولكن لم يكتفي الأتحاد اليونانى بالعقوبة ، وتم إيقافع مدى الحياة، وحرمانه من دخول أى ملعب رياضي، واعتذر اللاعب وأكد عدم معرفته بالإشارة، ولكن لم يُخفف الأتحاد اليوناني العقوبة وأكد علي تصميمه في إيقاف اللاعب، حتي لا تتكرر مرة أخري في الملاعب اليونانية . وفي كأس أمم أفريقيا 2008، قام محمد أبو تريكة برفع فانلة المنتخب المصري، ليكشف عن شعار " تعاطفًا مع غزة، ولكن علي عكس الجميع، لم يُعاقب أبو تريكة، إلا حصوله علي إنذار أصفر من حكم المباراة فقط، وبعد المباراة ، قام الكاف بتحذيز اللاعب، وأكد علي عدم رفع شعارات سياسية . كما عُوقب محمد يوسف لاعب "الكونغ فو" بعد فوزه بذهبية بطولة دورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو، بعدما رفع "إشارة رابعة"، وارتداءه تيشرت رابعة، وعقب تسليم الميداليات رفع اللاعب إشارة رابعة، ليتم حرمان اللاعب من تمثيل مصر، وكذلك حرمانه من لعب بطولة العالم في ماليزيا . ولم تتوقف إشارة رابعة إلي أرض الملعب فقط، بل وصلت إلي المدرجات، حيث يقوم الجمهور أيضًا بالتعبير عن رأيه، وظهرت مؤخرًا في مباراة المنتخب المصري والمنتخب الغاني، بذهاب المباراة الحاسمة بذهاب تصفيات كأس العالم المؤهلة للبرازيل 2014 .