«الرياضة تجمع الشعوب.. الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة» شعار يسبح ضد التيار للعديد من الرياضيين في مختلف أنحاء العالم، والذين فضلوا رفع إشارات وعلامات لها مدلولات وقناعات سياسية تعبر عنهم، وأصبحت تشكل مثارًا للجدل يصل إلى حد خلق أزمات سياسية ومعضلات دبلوماسية بين الدول. وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه "هل الرياضيون مؤهلون لخلق مواقف سياسية والتعبير عنها أثناء تمثيل بلادهم في البطولات والمحافل الدولية؟ وهل تحولت الرياضة بوجه عام إلى ساحة من ساحات الصراع السياسي؟ وكيف يمكن التصدي لتلك الظاهرة بالقانون الذي يشمل العقوبات من الاتحادات الأهلية المعنية بالأمر والتي قد تصل إلى الحرمان من ممارسة اللعبة لعدة سنوات أم اللجوء إلى خيار «الحيلولة دون وقوع الكارثة»؟ «إشارة رابعة» في الملاعب إشارة استخدمها عدد من اللاعبين المصريين أثناء تمثيل فرقهم على المستوى القاري أو الدولي وهي ترمز وفقًا لتصورات من أشهروها رمزًا للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية بعد فض اعتصامي "رابعة والنهضة" يوم 14 أغسطس من العام الحالي. أحمد عبد الظاهر لاعب النادي الأهلي يشهر إشارة رابعة في نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري محمد رمضان لاعب مصر للكونج فو يرتدي قميصًا عليه شعار رابعة أثناء مشاركته في دورة الألعاب القتالية في روسيا جماهير غانا تحمل شعار رابعة في مبارة مصر مع غانا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم السياسة في ملاعب العالم لاعب تونسي يحمل لافتة مكتوب عليها «تونس حرة» في أعقاب ثورات الربيع العربي التي انطلقت من أرض تونس لاعب يحمل لافتة مكتوب عليها "دوكدو هي أرضنا'' على إحدى الجزر الصخرية محل النزاع بين اليابان وكوريا لاعب المنتخب المصري أبو تريكة يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه «تعاطفًا مع غزة» في بطولة أمم أفريقيا بغانا بالتزامن مع المناوشات الإسرائيلية للقطاع اللاعب أبو تريكة يشهر قميصًا مكتوبًا عليه «نحن فداك يا رسول الله» للرد على رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد في إحدى صحف الدانمارك جيورجوس كاتيديس لاعب وسط نادي أيك أثينا يوجه التحية النازية للجماهير في الدوري المحلي مدافع غانا «جون بانتسيل» برفع علم إسرائيل في نهائيات كأس العالم والتي أقيمت في ألمانيا عام 2006 عقوبات واعتذارات عاقب الاتحاد اليوناني لكرة القدم جيورجوس كاتيديس لاعب وسط نادي أيك أثينا بالإيقاف مدى الحياة عن جميع الأنشطة المتعلقة بالمنتخبات الوطنية بعد أن وجه تحية النازية للجماهير خلال إحدى مباريات الدوري المحلي فى شهر مارس الماضي. وأشهر الحكم كوفي كودجا البطاقة الصفراء لإنذار أبو تريكة، في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في غانا 2008 لإشهاره عن قميص مكتوب عليه "تعاطفًا مع غزة" وقام الاتحاد الأفريقي بتوجيه لفت نظر للاعب بناءً على تعليمات الاتحاد الدولي بعدم رفع شعارات سياسية في الملاعب. واعتذر المدافع الغاني للعرب والمسلمين لرفعه علم إسرائيل في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006. وتقدم أحمد عبد الظاهر، مهاجم الأهلي، باعتذار رسمي لإدارة النادي الأهلي عما بدر منه عقب احتفاله بهدف أورلاندو في نهائي كأس أفريقيا للأندية الأبطال لرفعه شعار رابعة، وقرر النادي الأهلي رسميًّا إيقافه وحرمانه من المشاركة في "كأس العالم للأندية" وعرضه للبيع. وتقرر شطب محمد يوسف رمضان، لاعب منتخب مصر في الكونج فو، من ناديه الذي كان يلعب له "نادي المدرسة العسكرية بالإسكندرية"، وذلك بعد أن كان قد قام بارتداء قميص يحمل شعار "رابعة" خلال تسلمه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية بروسيا. وهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم إيران بحرمانها من استضافة أي مباراة في المستقبل بعد التهديدات التي خرجت من مجموعة أطلقت على نفسها اسم "الوباش" وهي تابعة للنظام الإيراني بتحويل مباراة كرة القدم بين البحرينوإيران إلى ساحات للقتال وذلك حرصًا من الفيفا على عدم جر السياسة إلى مدرجات الرياضة. قوانين الرياضة قوانين الرياضة في مختلف أنحاء العالم نصت على منع وجود أي إشارات سياسية أو عنصرية على الإطلاق . كما أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تفرض عقوبات صارمة قد تصل للإيقاف مدى الحياه على أي لاعب يقحم السياسة في الرياضة أو يستخدم شعارات سياسية وعنصرية .