أعلن عدد من ائتلافات الثورة دعمه للمعتصمين في ميدان التحرير ضد الاعتداءات التي وقعت عليهم وطالبوا قوات الأمن بحمايتهم ونفت الائتلافات الثورية أية علاقة لها بالأحداث التي وقعت مساء أمس في ميدان التحرير والاشتباكات بين الباعة الجائلين وبعض المعتصمين في الحديقة الوسطى من أهالي الشهداء والمصابين. وقال عامر الوكيل -المنسق العام لتحالف ثوار مصر- أن أحدا من أعضاء التحالف لم يتواجد في ميدان التحرير مساء الثلاثاء وان الجميع في التحالف مشغول حاليا بالتحضيرات التي ستجرى ليوم 25 يناير، مؤكدا أن الميدان تتواجد فيه بعض العناصر التي تعمل على مضايقة المعتصمين من أهالي الشهداء والمصابين في الحديقة الوسطى. واتفق عمرو حامد المتحدث الاعلامى لاتحاد شباب الثورة مع الوكيل في انشغال غالبية القوى والائتلافات بالتحضيرات الخاصة بيوم 25 يناير وان ما يحدث في ميدان التحرير لا علاقة له بالقوى الثورية والشبابية التي تساند اعتصام أهالي الشهداء والمصابين في الحديقة الوسطى رغم انشغالهم بتحضيرات 25 يناير. وطالب حامد قوات الأمن ووزارة الداخلية بتأمين الاعتصام وتوفير الحماية للمعتصمين من البلطجية والباعة الجائلين. وقد صرح الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية مساء الثلاثاء بأنه تم الدفع ب7 سيارات إسعاف إلى ميدان التحرير تمركز منها خمس سيارات بالقرب من ميدان سيمون بوليفوار وسيارتان بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، وذلك بعد حدوث والاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء بين المعتصمين والباعة الجائلين في الميدان لإسعاف أية حالات يمكن أن تصاب نتيجة المناوشات. وأوضح عدوى أن هناك حالة واحدة أصيبت بإغماء نتيجة المناوشات وقامت فرق المسعفين بتقديم الإسعافات اللازمة لها في مكان الحادث وحالتها مستقرة. وأكد أنه يتم حاليا متابعة الموقف أولا بأول وتم رفع درجة الاستعداد في جميع المستشفيات القريبة من ميدان التحرير تحسبا لأية طوارىء. ومن جانبه قال الدكتور محمود سعيد -مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيرة العام- أن المستشفى استقبلت ثلاثة مصابين في أحداث والاشتباكات بميدان التحرير التي وقعت وحالتهم جميعا مستقرة. وقال سعيد إن إصابتهم ما بين جروح قطعية وكدمات وقامت فرق المسعفين بقسم الاستقبال والطوارئ بعمل الإسعافات الأولية اللازمة تجاههم وتقرر خروجهم بعد الاطمئنان على حالتهم. وأوضح أن المسعفين على سيارات الإسعاف أفادوا بأنهم قاموا بإجراء الإسعافات اللازمة لبعض المصابين في أماكن الاشتباكات. وكان العشرات قد توافدوا على ميدان التحرير مساء الثلاثاء لمحاولة حماية المتظاهرين من البلطجية الذين حاولوا تعطيل حركة المرور في الميدان وشوارع طلعت حرب وباب اللوق وقصر النيل والمناطق المحيطة بها. وقد شهد ميدان التحرير مساء الثلاثاء اشتباكات بين عدد ممن وصفهم شهود عيان بالبلطجية استخدموا فيها أسلحة بيضاء وعبوات حارقة أدت لاشتعال النيران في عدد من خيام المعتصمين بالحديقة الوسطى للميدان. وتزامنت الاشتباكات مع مسيرة شارك فيها العشرات لميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وسرعة تسليم السلطة للمدنيين، فحاول عدد من البلطجية الاحتكاك بالمتظاهرين الذين أصروا على الدفاع عن الميدان وتطهيره من مثيري الشغب وخصوصا في ظل غياب اللجان الشعبية التي اعتادت على تنظيم المرور والتواجد بالميدان وكذلك أفراد الأمن. وبمرور الوقت تطورت الاشتباكات وشن البلطجية هجوما متكررا على المعتصمين والمتظاهرين وسط أنباء عن سقوط إصابات غير محددة حتى الآن.