أعلن المدعي العام الإيطالي أن فرانسيسكو شتينو، قبطان السفينة "كوستا كونكورديا"، طائش وأرعن وعديم الضمير؛ لأنه ترك مئات الركاب يواجهون الموت. والسفينة "كوستا كونكورديا"، التي وصفتها الصحف الإيطالية ب"سفينة الموت" أو"تايتنيك الجديدة"، تحولت إلى مقبرة لأكثر من 40 شخصًا مازالوا بداخلها، منهم 4 من أفراد طاقمها. الجزء الكبير من السفينة أصبح غارقًا في المياه، وخطر انزلاقها إلى قاع البحر يزيد من صعوبة عمل رجال الإنقاذ، الذين استأنفوا أعمال البحث عن الضحايا بعد تعليقها مؤقتًا بسبب تحرك السفينة، وسوء الأحوال الجوية؛ فيما تسعى التحقيقات لتحديد أسباب الحادث. وتشير التوقعات إلى تحمل قبطان السفينة المسؤولية، خاصة أن المدعي العام المكلف بالقضية، عد اقتراب قائد السفينة من المنطقة الصخرية عملاً أرعنًا، وهو من أكثر الأدلة المتوفرة للإدانة. وألقي القبض على قبطان السفينة يوم السبت؛ لاتهامه بالقتل، وترك السفينة قبل إجلاء كل من كانوا على متنها. وأكد مسؤولو خفر السواحل أن القبطان رفض العودة للسفينة عندما طلب منه ذلك، لكن قبطان السفينة المنكوبة، قال إن السفينة اصطدمت بصخور غير موضحة على الخرائط، ولم ترصدها أجهزة الملاحة. وتحاول السلطات الإيطالية تفادي "كارثة" بيئية مع احتمال تسرب أكثر من ألفي طن من الوقود إلى شواطئ جزيرة "جيليو"، المحاطة بمحمية طبيعية.