بلغت قيمة إصدارات الأسهم والسندات المالية في الشرق الأوسط 10.2 مليار دولار خلال عام 2011، بزيادة 47% عن 2010 الذي حقق إصدارات بقيمة 6.9 مليار دولار. وأوضح تقرير تومسون رويترز، الصادر اليوم "الثلاثاء" حول أداء الاستثمارات المصرفية في الشرق الأوسط لعام 2011، أن رسوم الاستثمار المصرفي في الشرق الأوسط بلغت 406.8 مليون دولار فقط خلال العام كله وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 40%، مقارنة مع 2010 حيث بلغ حجم الرسوم 678.4 مليون دولار. وبلغ حجم رسوم الاندماجات والاستحواذات، التي تشكل نسبة 54% من اجمالي الرسوم، 221.2 مليون دولار خلال ال 12 شهرا الماضية متراجعة بنسبة 37% عن 2010. ويقدم التقرير بيانات تحليلية حول أداء قطاع الاستثمارات المصرفية في الشرق الأوسط في أسواق الأسهم والديون التقليدية والإسلامية، مبينًا تصنيفات إقليمية حصرية للمصارف والجهات الاستشارية العاملة في الشرق الأوسط استنادا لحجم الصفقات والرسوم. وقال راسيل هاورث، العضو المنتدب للخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تومسون رويترز، "مما لا شك فيه أن أحداث الربيع العربي تعتبر من العوامل الرئيسية التي أثرت سلبًا على أداء قطاع الاستثمارات المصرفية في الشرق الأوسط خلال هذا العام، وقد تجلى هذا التأثير بوضوح من خلال حجم التراجع في رسوم الاستثمار المصرفي والذي بلغ 271.6 مليون دولار وما نتج عنه من تراجع في النشاط العام في أنحاء المنطقة مقارنة ب2010". وسجلت رسوم الإقراض في الشرق الأوسط تراجعًا بنسبة 66% في 2011 إلى 55.6 مليون مقارنة ب2010، وبلغ حجم الرسوم المحصلة من القروض المشتركة والأصول المالية 47.8 مليون و82.1 مليون دولار أمريكي على التوالي. وتصدر بنك "إتش.إس.بي.سي" تصنيف نشاط رسوم الإقراض والقروض المشتركة في الشرق الأوسط لعام 2011 محققا 8.6 مليون و5,2 مليون دولار على التوالي. واحتل "جولد مان ساكس" قمة تصنيف رسوم الاندماجات والاستحواذات خلال العام ب 14 مليون دولار امريكي في حين استحوذ "بنك اوف امريكا ميريل لينش" على 13% من رسوم الإصدارات المالية في الشرق الأوسط. وبين التقرير بأن حجم الإندماجات والإستحواذات المستهدفة في الشرق الأوسط بلغ 10.1 مليار دولار امريكي في 2011 بانخفاض قدره 43 في المائة عن 2010 حيث بلغ 17.7 مليار دولار، وتصدرت العقارات قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط بنحو 2,6 مليار دولار امريكي منخفضة بنسبة 26 في المائة عن 2010 الذي حققت خلاله 4,8 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن الإمارات تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطا في الشرق الأوسط من حيث القطاعات المستهدفة ب4 مليارات دولار ل39 % من النشاط السنوي، وتصدر بنك "بي إن بي باريبا" تصنيف المشاركات في أي من عمليات الإندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط ب10.1 مليار دولار امريكي، في حين تصدر "آر بي إس" تصنيف الإندماجات والإستحواذات المستهدفة في الشرق الأوسط ب980 مليون دولار أمريكي مستفيدا من الأعمال الاستشارية التي يقوم بها لصالح مؤسسة العوجان لصناعة المشروبات. وشكلت الإصدارات المالية اللاحقة نسبة 62% من مجمل نشاط السنة في حين بلغت أعلى صفقة اصدارات اصول مالية 3.5 مليار دولار وكانت من نصيب بنك قطر الوطني، وتميز القطاع المالي كأكثر القطاعات نشاطا خلال العام حيث استحوذ على نسبة 70 في المائة من مجمل النشاط تلته قطاعات العقارات والمواد والطاقة والكهرباء مجتمعة بنسبة 24% من نشاط أسواق المال، وتصدرت شركة الراجحي للصرافة والاستثمار تصنيف أسواق الأصول المالية في الشرق الأوسط بعطاءات لاحقة تصل إلى 688 مليون دولار امريكي لمشروع تطوير جبل عمر في السعودية. ووفقا للتقرير، بلغت اصدارات الديون في الشرق الأوسط 29.5 مليار دولار في عام 2011 منخفضة بنسبة 20 في المائة عن 2010. وساهمت اصدارات الشركات الحاصلة على تصنيف استثماري بنسبة 35 في المائة من مجمل نشاط الإقراض في الشرق الأوسط في 2011. وبلغ حجم اصدارات الديون الإسلامية 23.9 مليار دولار من 58 إصدارًا بزيادة 66 % عن 2010، وتصدرت ماليزيا للمرة الثانية قائمة الإصدارات الإسلامية حيث استحوذت على نسبة 63% من النشاط، وشكلت قطاعات التمويل نسبة 66% من إصدارات الديون في الشرق الأوسط في 2011، وتصدرت مجموعة "سي آى إم بي" تصنيف إصدارات السندات في الشرق الأوسط في 2011 ب27 اصدارًا بقيمة 5.1 مليار دولار.