قال مصطفى السيد، محافظ أسوان، إن السد العالى كان وسيظل ملحمة تمثل إرادة وطن صاغها أبناؤه وشبابه لتنسج من الحجر هرما رابعا على أرض مصر بفضل سواعدهم محققا أكبر وأعظم معجزة هندسية في القرن العشرين، وأضاف خلال بدء الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، الذى يواكب الذكرى 52 لبدء العمل فى إنشاء السد، إن أبناء مصر استطاعوا بتفانيهم وإخلاصهم وبذل دمائهم الطاهرة تنفيذ أكبر صرح هندسي في العالم. وأشار إلى أنه بعد أكثر من نصف قرن يؤكد هذا الشعب بتراكمه الحضاري وإرادته الصلبة على أنه قادر بتحقيق المعجزات مرة أخرى ليصبح هذا الشعب العظيم هو كلمة السر في قيام ثورة 25 يناير المجيدة, والتي أبهرت العالم وأظهرت قدرتنا على تحقيق ما نريد من آمال وطموحات عندما نقف صفا واحدا شبابا وشيوخا وجيشا وأمنا لنصل بذلك إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد. وتابع: يأتى الاحتفال بعيد أسوان القومي لأول مرة في ظل ما حققته هذه الثورة المجيدة من مطالب للشعب, والتى مازالت تحتاج إلى تكاتف الجميع لاستكمال مكتسباتها وجني ثمارها والتي أصبحت واقعا بانتخاب الشعب لأول برلمان نزيه يعبر عن ضمير هذه الأمة، موضحا بأن ذلك يجعلنا كمصريين نحتفي بالعيد الأول للثورة التى أصبحت علامة فارقة في تاريخنا القديم والمعاصر، وعلينا أن نقف بحزم ضد أي محاولات لعرقلة هذه المسيرة من خلال التحريض على العصيان المدني وتخريب المنشآت العامة وقطع الطرق والسكك الحديدية مع محاولات ضرب كل المحاولات لتحقيق الاستقرار الأمني والنهوض الاقتصادي وهو الذي سيعمل بدوره على تهيئة المناخ أمام عودة الحركة السياحية بقوة. وقال إننا مطالبون كتنفيذيين وشعبيين بالتعاون لتنفيذ أجندة المشروعات التنموية من أجل تلبية الاحتياجات الجماهيرية المختلفة وتحقيق انطلاقة جديدة يتشكل معها مستقبل واعد لأسوان يضعها على الخريطة التنموية والاستثمارية. حضر الاحتفال الذى بدأ بإيقاد شعلة الصداقة بحضور القنصل العام السودانى، السفير بلال قسم الله، والمهندس عبد العاطي السمان، رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان بالإنابة، بجانب لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والأهلية.