حذر محللون وكتاب من التدخل الأجنبي في سوريا لتنفيذ مؤامرة أمريكية لتفكيك وحدة الوطن العربي والقضاء على المقاومة لصالح الكيان الصهيونى مؤكدين على حق الشعب السورى في التعبير عن رفضه لانتهاج العنف ضده لانتزاع حريته والقضاء على الفساد وفكرة التوريث. جاء ذلك في ندوة "قراءة في المشهد السوري" التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية اليوم مساء السبت، بنقابة الصحفيين فى بداية احتفالية "الربيع العربى.. حصاد عام من الثورة" وشارك فيها الكاتب جميل مطر، والدكتور حسن نافعة، وسناء السعيد، وفاروق العشري، ومحمد جمال عرفة. في البداية، طالبت الكاتبة الصحفية سناء السعيد، الإعلام المصري بالمصداقية والشفافية فى نقل الإخبار حتى يتعرف المجتمع على حقائق الأمور مستنكرة ما نشرته جريدة المصرى اليوم، حول مدينة دمشق التي وصفتها الصحيفة بمدينة "الأشباح التى صنعها النظام السورى" قائلة إنها عندما زارت دمشق فى دعوة من الإعلام السورى كان الوضع يسير بطريقة طبيعية ولا يوجد ما يعترضها داخل المدينة. وأشارت السعيد الى المؤامرة التى تسعى اليها امريكا داخل الوطن العربى وخاصة ما يحدث فى سوريا وتفكيك الوحدة والقضاء على المقاومة العربية لصالح الكيان الصهيونى معتبرة أن انهيار سوريا سوف يدمر المنطقة العربية كلها وان تأثير ذلك سيظهر فى الفترة القادمة. وقال فاروق العشري أمين عام التثقيف في الحزب الناصري، إن من حق الشعب السورى التعبير عن رفض السياسة فى استخدام العنف ضده وانتزاع حريته والقضاء على الفساد وفكرة التوريث. وطرح العشرى، الوثائق التى تدين التدخل الاجنبى ومخططه فى القضاء على المعارضة السورية وما تقوم به تجاه مساندتها للعروبة، والمخطط الامريكى فى إعادة رسم الخريطة داخل الشرق الاوسط والهجمات الاستباقية التى شنتها منذ سنوات داخل الوطن العربى. وقال جمال عرفة مدير تحرير جريدة الحرية والعدالة "إننا لا نختلف على ان النظام السورى كان له دور فى مساندة المقاومة فى فلسطين ولبنان، موضحا أن الثورة متمركزة خارج دمشق، وان المعارضة السورية متشرذمة بين معارضة عسكرية ومعارضة سياسية وهذا يؤدى الى وقوع سوريا في فخ التدخل الاجنبى". وأوضح عرفة، أن التدخل الاجنبى في سوريا سيكون تدخل صهيونيا، موضحا ان المشكلة هى فى اللعب على الوتر الطائفى ما بين العلويين والطائفيين مشيرا ان إسرائيل تستعد لاستقبال المهاجرين من الطائفة العلوية وهذا يعد مؤامرة . وتساءل محمد عارف الكيالى، مسئول التجمع الوطنى السورى فى القاهرة، عن الخلفية التاريخية الاجتماعية للنظام السورى وشرعية النظام وهل أدى خدماته للشعب خلال هذه الفترة، موضحا أن كل هذه التساؤلات هى التى تكشف حقائق وجوهر النظام السورى. ومن جانبه انتقد الكاتب جميل مطر الحديث بانفعال عن النظام السورى قائلا إن حدوث المؤامرة شيء طبيعى ولكن أن نحملها أخطاءنا وميولنا الاستبدادية والعنف.. فهذا مالم نعد نقبله. وكشف مطر عن أن هناك اتفاقا بين المجلس الوطنى وجيش سوريا موضحا أن الثورة أصبحت مسلحة بعد ان كانت سلمية، مؤكدا ان الأوضاع فى سوريا سيئة للغاية وأن سوريا الآن فى حرب باردة ثانية بين الإسلام والإسلام، موضحا ان هناك اسلام شيعى وإسلام وهابى وإسلام علماني. وأكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على حق الشعب السورى فى نيل الديمقراطية وحقه فى الثورة السلمية لكى يصل الى التنمية الحقيقة. وأكد نافعة انه ضد التدخل الأجنبي وأنه يقف ضد فصائل المعارضة الذين يتحدثون عن الاستدعاء الاجنبى، معلنا تأييده للمبادرة العربية. وشن الاعلامى السوري المنشق عن التلفزيون السورى، فرحان مطر، هجوما على المؤيدين للنظام السوري قائلا أن الإعلام السوري مهمته الكذب والتضليل وأنه بات شريكا فى دماء السوريين التي تسيل.