تنظم حركة "نساء من أجل تطهير الإعلام" مسيرة نسائية غدا الأحد في الواحدة ظهرا تبدأ من مسجد عمر مكرم لتنتهي بوقفة احتجاجية أمام مبنى ماسبيرو بوصفه رمز الإعلام الرسمي الموجه لتحقيق أغراض ومصالح النظام الحاكم متناسيا دوره في نقل الحقائق كما هي دون تزييف معتبرة أن إنجاح الثورة يبدأ من تطهير الإعلام وتغيير الخطاب الإعلامي ككل. وقالت الحركة -في بيان لها- إن الإعلام مازال يتجاهل عقلية الشعب الذي يمتلكه ولابد أن نغير أسلوبه العتيق خاصة أنه لم يتم اتخاذ أي خطوة فعلية نحو تحويل هذا الكيان البالي المتهالك إلى هيئة مستقلة. وأشار البيان إلى أن الوقفة تأتي احتجاجا على استمرار الخطاب الانهزامي لوسائل الإعلام الرسمية، بالإضافة الى الطعن في نتائج الثورة وتشويهها والتمسك بالعزف على نغمة الأمن والاستقرار وان الفوضى ستعم إن لم يتم توجيه الأمور عن طريق من يعتبرون أنفسهم أوصياء على هذا الشعب. وقال البيان إن بعض الإذاعات مثل اذاعة القران الكريم تخصص فترة من الإرسال الصباحي التي تكون نسبة الاستماع فيها لتلك الإذاعة عالية إلى دعوة الناس إلى إيثار السلامة وإطفاء جذوة حماسة المواطن البسيط نحو الثورة. وأوضح البيان ان من أهداف الثورة التنديد بما فعله ويفعله الإعلام الرسمي، مطالبا بضرورة التصدى للحملة الشرسة من بعض القنوات الفضائية الخاصة والتي لم تنطلق إلا بترخيص من اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي تشحذ كل طاقاتها لتشويه الثورة وتعمل على خلق انقسام شعبي حول الثورة ونتائجها بعد أن كان الشعب ملتفا حولها بالإضافة لبعض القنوات الدينية التي تعمل على تهديد الوحدة الوطنية. واختتم البيان بالقول: "نحن نساء مصريات نؤمن بأن المؤسسة الإعلامية لها الدور الأكبر في تحقيق الديمقراطية السليمة في أي مجتمع، أما في مصر فإننا نرى أن الإعلام يقوم بدور مختلف تماما عما هو منوط به، فانه لا يطرح وجهات النظر المختلفة بل انه يطرح وجهة نظر واحدة هو مؤمن بها وموجه إليها ويحاول إيصالها إلى الناس بشتى الطرق، حتى ولو عن طريق خداع الناس بترويج الإشاعات والأكاذيب أو تضليلهم لذلك فإن هدفنا الرئيسي هو تطهير الإعلام".