نقلت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية عن مسؤول بوزارة الخارجية التركية قوله: " إن المسؤولين القبارصة لم يذكروا بالخطأ فقط تركيا كوجهة للسفينة الروسية التي يعتقد أنها تحمل شحنة ذخيرة تبدو أنها في الأصل لسوريا، بل إنهم فشلوا أيضًا في فحص السفينة بشكل كامل لمعرفة ما إذا كانت تحمل أسلحة، كما كانت تشير التخمينات ". وقال المسؤول التركي، الذي رفض ذكر اسمه بسبب وضعه الدبلوماسي، في تصريحات للصحيفة نشرتها اليوم على موقعها الإلكتروني: " إن ذلك يمثل تحديًا لحظر الاتحاد الأوروبي ". وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين القبارصة كانوا قد صنفوا في بيان شحنة السفينة " شاريو "، يوم الأربعاء الماضي، باعتبار أنها " خطيرة "، وقالوا إن السفينة توقفت في ليماسول بقبرص يوم الثلاثاء؛ بسبب الجو السيء، والاحتياج لإعادة التزود بالوقود. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية التركية ذكرت أن السفينة وصلت إلى ميناء طرطوس السوري مطلع يوم أمس، دون التوقف في أي مكان بتركيا. ونوهت الصحيفة إلى أن المسؤولين بدوا غير قادرين على الجزم بما كانت تحمله السفينة. ولفتت الصحيفة إلى أن السفارة التركية في دمشق لا تزال مفتوحة، لكن العلاقات الدبلوماسة بين البلدين تدهورت بشدة، حيث انتقد القادة الأتراك بشكل قوي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد؛ بسبب عنفها ضد المحتجين، وحثوا الأسد على التنحي. ونوهت الصحيفة إلى أن تركيا فرضت أيضًا عقوبات تجارية، وجمدت أصول مسؤولين سوريين كبار، ورحبت بقادة المعارضة السورية.