كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب اليوم الأربعاء عن أن عددا من المبعوثين الأفغان لشئون السلام سيسافرون إلى باكستان قريبا للقاء الملا عبد الغني برادر الرجل الثاني السابق في حركة طالبان ، في تطور محتمل في سير محادثات السلام المتعثرة ، التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 12عاما. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الملا برادر كان قد نال عفوا وأخرج من السجن في باكستان خلال شهر سبتمبر الماضي بناء على طلب الحكومة الأفغانية ، لكنه استمر قيد المراقبة الأمنية في إسلام أباد ، في الوقت الذي أعلن فيه المسئولون الأفغان عن شكواهم من عدم تمكنهم من الاتصال المباشر معه. وأشارت إلى أن كابول تعتقد بأن الملا برادر يمكن أن يلعب دورا مهما في سير المحادثات مع طالبان في الوقت الذي تستعد فيه قوات التحالف الدولي للرحيل من البلاد بحلول نهاية العام القادم ؛ حيث كان الملا في اتصال مباشر مع كابول منذ إلقاء القبض عليه على يد المخابرات الباكستانيةوالأمريكية عام 2010. ومع ذلك ، أفادت الصحيفة بأنه لم يتبين بعد مدى إمكانية أن يلعب الملا برادر دورا قيما وأن يمثل دور الوسيط في الوقت الذي لا يزال يخضع فيه للمراقبة الباكستانية ولا يتمكن من التمتع بمساحات السلطة التي كان يمتلكها بداخل قيادة طالبان .. مشيرة إلى أن طالبان لا تزال ترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية لاعتبارها بمثابة "دمية أمريكية" . ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن قرار تسهيل إجراء اجتماعات بين الملا بردار وأعضاء مجلس السلام الأعلى المؤسسة التفاوضية الأبرز في أفغانستان قد تم اتخاذه خلال لقاء القمة الذي تم في لندن مؤخرا بين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والرئيس الأفغاني حامد كرزاي.