دخلت أقطاب صوفية على خط الحملات الداعمة لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للترشح لانتخابات الرئاسة، وذلك بعدما دشنت حملة "الوفاء للوطن" التي تستهدف جمع 5 ملاين توقيع من المُريدين لآل البيت لدعم السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة. ونشطت حملة "الوفاء للوطن" التي دشنتها الطريقة "الشبراوية" إحدى أكبر الطرق الصوفية في مصر، خلال احتفالات أنصار التيار الصوفي بالليلة الختامية لمولد السيد البدوي بمحافظة "الغربية" الخميس الماضي، والتي وصل عدد المشاركين فيها بحد تقديرات رسمية صادرة من المحافظة إلى نصف مليون زائر. من جانبه قال شيخ الطريقة الشبراوية عضو جبهة الإصلاح الصوفي، عبدالخالق الشبراوي غن الحملة يتبناها 24 طرسقة صوفية أبرزهم الطريقة (الشبراوية والعزمية والشاذلية والهاشمية)، موضحاً "للمشهد" أن الحملة تأتي كمشاركة من الطرق الصوفية لرد الجميل للفريق السيسي، وللجيش والشرطة الذين يحررون مصر من الجماعات الإرهابية، وتابع: نعمل بالتنسيق مع حملات دعم ترشيح الفريق السيسي، لانتخابات الرئاسة مثل حملة "كمل جميلك" و"السيسي رئيسي" لتجنب تقرار التوقيع، مشيراً إلى أنهم جمعوا حتى الآن قرابة ال3 مليون توقيع، ومن المنتظر إعلان نتائج الحملة في مؤتمر صحافي الأيام المقبلة. كما أكد شيخ الطريقة العزمية علاء أبوالعزائم "للمشهد" أن الطريقة تسخر طاقات الكثير من أعضائها لجمع توقيعات دعم الفريق السيسي، موضحاً أن الفريق السيسي أقوى الشخصيات المؤهلة حالياً لرئاسة مصر، واصفاً إياه بالرجل القوي الذي أنقذ مصر من تنظيم "الإخوان". وبينما أبدى شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي عدم معرفته بحملة "دعم السيسي" لظروف سفره لأداء مناسك الحج، موضحاً "للمشهد" ان المشيخة لا تتبنى وجهة نظر سياسية تحمل أفرادها عليه، مؤكداً أن المنهج الصوفي عامة لا يسعى إلى مناصب سياسية، ولكنه أوضح في ذات الوقت أن التيار الصوفي من أبرز الحرصين على وفاء الوطن واستقراره، واعداً بفتح تحقيق في "الحملة" لعرفة كافة ملابساتها. الجدير بالذكر أن خلافات نشبت بين بعض الطرق الصوفية التي دشنت مؤخراً "جبهة الإصلاح الصوفي" والتي من بينها طريقتي (العزيمة والشبراوية) وبين شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القبصي، حول سياسات إدارة الطرق الصوفية.