امتد الجدل الذي أثارته الحلقة الجديدة لبرنامج الإعلامى باسم يوسف "البرنامج"، التى عاد بها على قناة "سي بي سي" بعد توقف استمر عدة أشهر، إلى مواقع التواصل الاجتماعى والصحف الاجنبية . واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان عودة الإعلامي الساخر باسم يوسف خلال حلقته المذاعة الجمعة الماضية، اختبار لمدى سماح الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش لما يمكن أن يتناوله الإعلام الساخر خاصة مع الحملة العسكرية التي نجحت في قتل أو سجن الآلاف من أنصار الاسلاميين. وضيقت الخناق على الصحفيين المصريين والأجانب . وأوضحت أن انتقاد باسم للحكومة لم يكن لاذعًا مثل هجائه لمرسي ومؤيديه، معتبرة أنه يخاف أن يتهم بالخيانة، قائلا: من "لا يحب السيسي" ، مشيرة الى ان باسم يخشي من غضب القادة الجدد للبلاد. ولفتت الى انه عقب عرض مقطع فيديو للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع يخاطب خلاله الضباط عن تأثير وسائل الإعلام، أكد يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" ساخرًا "لا أحد يستطيع أن يقول لي ماذا أقول أو لا أقول". وأشارت إلى ان باسم لم يتعرض بالتفصيل عن الأخبار الأكثر أهمية خلال الأشهر القليلة الماضية – وهي القتل الجماعي لأنصار مرسي من قبل السلطات - ولكنه قال انه وقف ضد العنف، سواء من قبل الدولة أو ضدها . وأشارت الصحيفة إلى انتقادات البرنامج للرئيس المؤقت للبلاد عدلي منصور، قائلة أن يوسف أكد فكرة أن المصريين لا يعرفوا حتى اسمه مما يعزز فكرة أن السيسي هو الرئيس الفعلي للبلاد. واستعرضت الصحيفة حالة الجدل التي اثارتها حلقة باسم مشيرة إلى ان أحمد سرحان، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق كتبعلى موقع التواصل الاجتماعي" لا ينبغي انتقاد او السخرية من أي قيادي في الجيش طالما انه يرتدي الزي العسكري ". على الجانب الآخر ، كتب أحد المؤيدين الإسلاميين باسم يوسف قدمت "دعاية للانقلاب".