إنسحبت القوات النظامية السورية من مدينة أساسية في جنوبسوريا اليوم السبت بعد إشتباكات عنيفة لأيام مع كتائب من المعارضة.وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلين معارضين سيطروا على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها “بعد إشتباكات عنيفة مع القوات النظامية إستمرت أسابيع”، وقتل خلالها العشرات من الطرفين. وأشار المرصد الى انسحاب القوات النظامية من “الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين” في المنطقة، مشيراً إلى ان اقرب نقطة لها أصبحت على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة. وقتل في هذه المعركة قبل أيام المقدم المنشق ياسر العبود، رئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، وقائد لواء الفلوجة – حوران الذي كان يعتبر “من أبرز القادة الميدانيين” لدى المعارضة المسلحة. وقد عرف بمحاربته للسرقات والتجاوزات التي كان يقوم بها عناصر في الجيش الحر، بحسب ما يقول ناشطون، وبانتقاده الحاد لاداء الائتلاف الوطني السوري المعارض مع المقاتلين على الأرض. وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدما في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، لا سيما على الحدود مع الاردن، وفي المحافظة. وتستمر العمليات العسكرية على نطاق واسع في مناطق أخرى عديدة من سورية حيث قتل منذ بدء النزاع قبل 31 شهرا اكثر من 115 الف شخص، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر الطبية في كل سورية.