نفى بيان عاجل أصدرته الجبهة السلفية أن تكون تصريحات الدكتور هشام كمال بخصوص فتوى تزوير الانتخابات قصد بها الدكتور ياسر برهامي ، وإنما قصد بها الدكتور طلعت زهران الذي ينتمي إلى اتجاه يجيز التعامل مع الأمن ، وأكد أنه اتجاه انتمى زورا وبهتانا إلى السلفية ، والتزاما منها بحق الرد ، تنشر المشهد رد الجبهة السلفية كاملا رغم عدم اتساقه باللياقة واعتباره التقرير الذي نشرته جزءا من حرب إعلامية ، وهو ما ليس صحيحا بالمرة، والمشهد تطالب كاتب الرد أن يتعلم أولا آداب الحوار قبل أن يتصدى للشأن العام ومازالت الحرب الإعلامية مستمرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد: نشرت جريدة المشهد خبراً كاذباً منسوباً للدكتور هشام كمال عضو المكتب الإعلامي للجبهة السلفية بعنوان: "بالفيديو..السلفيون يتبرأون من ياسر برهامي ويتهمونة بالانتماء لجماعة تعمل لصالح الأمن" ، وذلك في برنامج حواري معه أمس على قناة النيل للأخبار في برنامج "من القاهرة" والذي يبث على الهواء مباشرة الساعة العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة. وهو خبر كاذب وعار عن الصحة؛ إذ كيف يتبرأ الناس من مشايخهم وعلمائهم أو يتهمونهم؟! والصحيح أن الدكتور هشام كمال أثنى على فضيلة الشيخ الدكتور ياسر برهامي وعلماء ومشايخ المدرسة السكندرية المباركة بما هو وهم أهله ؛ وبرأهم من الاتهامات الباطلة المشبوهة التي يرميهم بها من لا يعرف قدرهم أو من يهدف لتشويه صورتهم الناصعة. وأوضح الدكتور هشام كمال أن الذين يستحقون تلكم الأوصاف هم المدخلية المنسوبون زوراً وبهتاناً للسلفية وأن هؤلاء هم من أساء للسلفيين وللإسلام بل وهم من كانوا يشون بالسلفيين الحقيقيين لأمن الدولة المنحل وأن أكثر من أوذي منهم هم مشايخ الدعوة بالإسكندرية وأمثالهم من أهل العلم والعمل الصادقين نحسبهم والله حسيبهم. وقد نشرت الجريدة مقطعاً مبتوراً في أقل من دقيقتين يتحدث فيها الدكتور هشام عن هؤلاء المداخلة (وذلك ليلبسوا على الناس أنه يقصد فضيلة الشيخ ياسر برهامي) حفظه الله. هذا وقد اتصلنا بالجريدة المذكورة فوراً (وأمرناهم بتكذيب الخبر) ونشر الحقيقة بل وعرض الفيديو كاملاً وعنونته بثناء الدكتور هشام كمال على الشيخ الدكتور ياسر برهامي (وإلا فالقضاء العاجل صباح غد إن شاء الله مع طلب التعويض وإغلاق الجريدة لمجافاة المهنية وتعمد الكذب) وذلك عملاً بالقوانين المعمول بها في هذا الشأن. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل 12 صفر 1433ه الموافق 8 يناير 2012م المقطع الكامل لفيديو هشام كمال ويتحدث فيه عن ياسر برهامي وطلعت زهران كما أرسل الدكتور هشام كمال ردا على الموضوع نفسه يقول فيه بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ وبعد ؛ فلقد صدمت بخبر ورد على الموقع الالكتروني لصحيفة المشهد تحت عنوان " بالفيديو .. السلفيون يتبرأون من ياسر برهامي ويتهمونه بالانتماء لجماعة تعمل لصالح الأمن " ؛ ومما جاء في هذا الخبر نصا : " تبرأ السلفيون من الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، وأعلن الدكتور هشام كمال عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة السلفي أن الدكتور برهامي ينتمى إلى تيار يسمى "التيار المدخلي" مشيرًا إلى أن أعضاء هذا التيار كانوا يتعاونون مع جهاز أمن الدولة السابق، ويرون أنه من وسائل التقرب إلى الله، الحافظ على الحكم حتى ولو كان ظالمًا ". واعتمد الخبر على مقطع فيديو مبتور ؛ ولا أدري أكان على سبيل القصد أم لا . وكان الأولى أن يتم ذكر الحوار من بدايته والذي ذكر فيه الأستاذ محمد أبو حامد أن الدكتور ياسر برهامي قد أفتى بأن تزوير الانتخابات حلال ؛ فما كان مني إلا أن أصررت على عدم تفويت هذه النقطة – على الرغم من إشارة مقدم البرنامج لي بأن الوقت قد نفد – ودافعت عن فضيلة الدكتور ياسر برهامي – حفظه الله تعالى – وذكرت لأستاذ محمد وللرأي العام أن الدكتور ياسر لم تصدر عنه فتوى بتزوير الانتخابات ؛ بل من قال ذلك شخص يدعى طلعت زهران ؛ وبينت أنه ينتمي للتيار الذي يطلق عليه " التيار المدخلي " .. إلى آخر الحديث . ولو كلف كاتب الخبر نفسه عناء مشاهدة اللقاء من أوله لشاهد حديثي عن الرصيد الهائل للدعوة السلفية في الاسكندرية طوال ثلاثين عاما من العمل الدعوى والخيري في أوساط الناس وملاصقتهم ومعرفتهم لحاجات الناس – لاسيما الفقراء - وتلبيتها لهم ؛ وبالمثل كان هناك رصيد كبير لإخواننا في الإخوان المسلمين ؛ بل تعدى إلى الثمانين عاما من البذل والتضحية والاهتمام بشئون المصريين ؛ حتى وثق فيهم أغلبية الشعب المصري العظيم ومنحوهم أصواتهم الانتخابية في أول انتخابات برلمانية نزيهة في الستين عاما الماضية . ولا يسعني إلا أن أذكر وبكل فخر وإعتزاز أننا نعتز بمشايخنا وعلمائنا الكرام ؛ ولا يستطيع أحد من المنتمين للتيارات السلفية الحقيقية أن يتبرأوا من أي رمز دعوي أو علمي ؛ فضلا عن أن يكون شيخا جليلا له باع طويل في الدعوة إلى الله تعالى والصبر على البلاء والإيذاء في سبيل الله عز وجل . وأخيرا أحب أن أنوه إلى ضرورة الأمانة والتثبت في نقل الأخبار لاسيما في هذه الأوقات العصيبة والحساسة من تاريخ بلادنا الحبيبة . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . د/هشام كمال عضو المكتب السياسي لحزب الفضيلة