آثار قرار حبس الناشط السياسى، حاتم خاطر، 15 يوما على ذمة تحقيقات النيابة، بتهمة التحريض على ممارسة أعمال عنف، ردود فعل غاضبة بين النشطاء والحقوقيين. ومن جانبه، قال الشاعر عبد الرحمن يوسف عبر تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "حبس حاتم خاطر لا يكشف حقيقة النظام، بل يُعرّي كل من يبقى فيه أو يؤيده أو يتعاون معه أو يسكت عليه". وأعلن محمد أنور عصمت السادات، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عن اندهاشه وانزعاجه من خبر اعتقال خاطر. مطالبا سلطات التحقيق بتوضيح وتفسير سبب الاعتقال، ودعا اتحاد الجمعيات لعقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات هذا الحدث. وندد البرلماني السابق مصطفى النجار بالقبض على حاتم خاطر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "اعتقال حاتم خاطر وتوجيه تهم تافهة إليه بلا أدلة رسالة إرهاب لكل العاملين بالمجتمع المدني، الأشقياء يستعدون الجميع وعلى الباغى تدور الدوائر". وردد النجار بعض من كلمات مأثورة ل "خاطر" مثل: "الأمريكان مشوا على القمر في الستينات، حلمي المصريين يمشوا علي الرصيف بأمان في 2013"، "يجب أن تستغل مصر مسار العائلة المقدسة سياحيا لتأكيد هويتنا"، "اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق، وهو يظن أنه على الحق، فردّه إلى الحق، ليكون من أهل الحق"، وكلمته أمام الرئيس المعزول محمد مرسي 29 مايو الماضي حيث قال: "نريد الأمن للوطن وليس للسلطة وكفى استقطابا". وذكر النجار سابقة أعمال حاتم خاطر، منها "استضافة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل له بمكتبه بالجيزة، في لقاء موسع حيث طلب خاطر منه نصيحته ورؤيته في رؤية الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وقانون الجمعيات الأهلية الجديد، يوم 2 مايو الماضي". وكان قد كرّم الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، حاتم خاطرعلى جهوده التطوعية الرائدة من خلال مبادرته لنظافة و تجميل الجيزة، والتي وفرت فرص عمل وحياة كريمة لعدد كبير من الشباب المصري، كما أنها صنعت مقاييس جديدة للنظافة في الشوارع من خلال مشاركة مجتمعية كاملة بين السكان والقطاع الحكومي والمجتمع الأهلي، في 27 يوليو الماضي. وفي 30 يوليو الماضي التقى حاتم خاطر مع الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي، وطالبه بضرورة تنسيق المواقف لخروج قانون منظمات العمل الأهلي بالصيغة اللائقة. وفي 4 سبتمبر الماضي أعلن حاتم خاطر أن الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية أرسل موافقته النهائية للحكومة بحل جمعية الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه بإجماع الآراء بعد أن أكدت الأوراق أنه تم إشهار الجمعية فى ظروف غامضة خلال 48 ساعة فقط، مما يثير شبهات كثيرة حول الجهات التى وافقت على إشهارها. وفي 11 سبتمبر الماضي، التقي حاتم خاطر بوزير الشباب خالد عبد العزيز، لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين وخاصة فيما يخص توعية الشباب بأهمية وطرق العمل الأهلي، كما ناقشوا سبل جديده لتشغيل الشباب والاستفادة من إمكاناتهم. ويذكر أن خاطر يبلغ من العمر 51 عاما، ويرأس لجنة أمناء مؤسسة "تروس" مصر للتنمية، كما أنه عضو مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية وبنك الطعام المصري، ومؤسس وعضو مجلس أمناء بنك الشفاء ومجلس إدارة بنك الكساء. وكان قد أمر المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس الثلاثاء ، بحبس القيادي الإخواني حاتم خاطر، رئيس مجموعة شركات "خاطر"، لمدة 15 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، وذلك لاتهامه بالتحريض على ممارسة العنف، والانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة عن تأدية عملها والاعتداء على الحريات الشخصية والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.