أكد سعيد عبد الحافظ - المتحدث باسم حملة شارك وراقب - أن التيار الإسلامى حصل على الأغلبية النسبية في الانتخابات البرلمانية، والديمقراطية تقول إن الأغلبية يجب أن تحكم والأقلية تراقب هذا الأداء الحكومى، مشيراً إلى أن التيارات الليبرالية باتت فى حالة حرب دفاعية ضد الإسلاميين. وأكد عبد الحافظ - فى لقاء مع برنامج "صباحك يا مصر" على فضائية "دريم" - أن الشريعة الإسلامية هى دين وليست أيديولوجية، بينما الحاجة الآن إلى خطاب سياسى يحدد آليات الرقابة على أداء السلطة التنفيذية، ووضع التشريعات التى تساعد على تحديث مصر. وطالب عبد الحافظ حزبى "الحرية والعدالة" و"النور" بالمحافظة على مكتسبات المجتمع وعدم الانشغال بقضايا فرعية تصلح لإدارة حى أو مدينة وليس وطنًا مثل المرأة والسياحة. وانتقد عبد الحافظ الانتهاكات والمخالفات من قبل التيارات الإسلامية خلال الانتخابات، خاصة كسر الصمت الانتخابى بشكل قوى ومتعمد، الأمر الذى يؤثرفى عدد كبير من الناخبين الذين كانوا يريدون تفادي الغرامة، فإذا كانت الأغلبية تحكم فيجب أن يكون ذلك بآليات الديمقراطية والالتزام بكل القوانين. وقال باسل عادل، عادل عضو مجلس الشعب وعضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن البرلمان القادم يحتاج إلى نواب للنهوض بمصر وليس شيوخًا للفصل فى المسائل المتعلقة بالشريعة. وأضاف: "إن التيارات الليبرالية ليست أقلية فى البرلمان، وفكرة أن حزب الأغلبية هو فقط من يمثل الشعب غير صحيح والحزب الوطنى كانت كل أيديه مرفوعة، وانتفض الشعب عليه ووصل إلى حله وإقصائه تماما". ودعا باسل عادل الأحزاب الدينية إلى التركيز على السياسة، وعدم استخدام الدين كأداة لمعاداة الآخر، والابتعاد عن قاعدة عندما تختلف معى فأنت تختلف مع الشريعة، متوقعاً أن تشهد المرحلة الثالثة للانتخابات صعودا للتيارات المدنية، فى مقابل انخفاض نصيب حزب النور السلفي خاصة. على الجانب الآخر، قال أشرف ثابت - عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب النور - إن التيار الليبرالى يعادى الإسلاميين، خاصة حزب النور الذى يتعرض لهجمة شرسة قبل كل مرحلة انتخابية بترديد اتهامات باطلة وقلب الحقائق، كان آخرها الحديث عن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وأعرب ثابت عن اندهاشه من محاولة حرمان التيار الإسلامى من حمل أيديولوجيته التي مرجعها إسلامى، قائلاً: "الإسلام دين ودولة ومن لا يرى ذلك فهذا شأنه الخاص ولكننا نرى أن الشريعة صالحة لكل مكان وزمان". وأضاف: "إن فوز الإسلاميين بالأغلبية فى الانتخابات لم يكن مفاجئاً، لأنه يعبر عن 30 سنة من التواجد فى الشارع"، مشدداً على أن نتيجة الانتخابات لا تعبر عن القاعدة الشعبية العريضة التى يتمتع بها حزب النور. وقال ثابت أيضًا: "لا يمكن الخروج من المأزق الحالي والنهوض بمصر إلا من خلال التعاون بين كل القوى السياسية والابتعاد عن الإقصاءات والتركيز على المشتركات وطي صفحة الانتخابات، فلا مجال لتصفية الحسابات مع فصيل أو تيار".