استأنفت محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم "الثلاثاء" محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم وسط توقعات بالفصل في القضية قبل نهاية الشهر الحالى. وبدأت النيابة العامة اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، مرافعتها في القضية وكان المتهمون وعلى راسهم الرئيس السابق ونجلىه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و 5 من مساعديه قد وصلوا الى أكاديمية الشرطة صباح اليوم حيث مقر محاكمتهم فيما لم يحضر اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن المركزي والمحتجز بسجن المزرعة بطرة نظرا لسوء حالته الصحية . وحضر المتهمون في ثلاث مدرعات يرافقها عدد من العربات المصفحة لحمايتها على طول الطريق منذ خروجها من سجن المزرعة ومرورا بطريق "الأوتوستراد" وصولا الى أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة ورجح المحامي خالد أبو بكر، منسق هيئة الدفاع عن أسر الشهداء، صدور الحكم بقضية قتل المتظاهرين قبل 25 يناير الحالي، ذكرى الثورة التي أنهت ثلاثة عقود من حكم مبارك في 11 فبراير الماضي. وأشار أبو بكر، إلى أن المحكمة لن تستمع لأية شهادة أخرى في القضية، وذلك ردًا على ما تردد عن طلب السماع لشهادة رئيس أركان الجيش المصري، الفريق سامي عنان أو إعادة الاستماع لشهادة رئيس المجلس العسكري، المشير محمد حسين طنطاوي. وفي المقابل، أكد عادل سعيد، الناطق باسم مكتب النائب العام، "إمكانية" النطق بالحكم في القضية، التي توصف في مصر ب "محاكمة القرن" في 25 يناير، وهو أمر مرهون بالفترة الزمنية لسماع مرافعة الدفاع عن المدعين بالحق المدني والمتهمين. ويواجه الرئيس المصري السابق كذلك تهمًا تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ وتصدير الغاز لإسرائيل بثمن بخس. وكانت المحكمة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، قد انتهت، الاثنين، من سماع طلبات المحامين المدعين بالحق المدنى وكذلك المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين، إيذانًا ببدء مرافعات النيابة العامة، التي تبدأ الثلاثاء وتختتم الخميس. ويشار إلى أن أول ظهور للرئيس السابق محمد حسني مبارك في قفص الاتهام كان في الثالث من أغسطس الماضي، حيث التقى لأول مرة بعد قرار الحبس بنجليه علاء وجمال، وبالعادلي ومساعديه الستة، وواجهتهم المحكمة بالتهم المنسوبة إليهم. وتعقد المحكمة جلساتها خلف أبواب مغلقة بعد قرار منع بث وقائعها على الهواء مباشرة. ويترقب العديد من المصريين بمزيج من الخوف والريبة صدور حكم ببراءة الرئيس المصري السابق من تهمة قتل متظاهرين بعدما برأت محكمة جنايات القاهرة ساحة خمسة ضباط شرطة من تهمة قتل متظاهرين. وفي 29 ديسمبرالماضي، قضت المحكمة ببراءة الضباط الخمسة بقسم شرطة السيدة زينب من تهمة قتل 5 من المتظاهرين والشروع في قتل 6 آخرين إبان أحداث تظاهرات يومي 28 و29 يناير الماضي. وصول الرئيس السابق