استقبل اليونانيون الأيام الأولى من العام الجديد بالإضراب عن العمل؛ حيث هجر الصيادلة والأطباء وظائفهم؛ احتجاجًا على تبني إصلاحات في قطاع الصحة تقضي بخفض أسعار الأدوية. وذكرت شبكة (سي بي إس) الأمريكية أن الصيادلة في جميع أنحاء اليونان بدأوا إضرابًا عن العمل، من المقرر أن يستمر لمدة 48 ساعة؛ احتجاجًا على خطط حكومية ستؤدي إلى خفض أرباحهم بعد تخفيض أسعار الأدوية، ذلك إلى جانب المطالبة بالحصول على مستحقاتهم في صندوق التأمين الاجتماعي، والتي تقدر بمئات الآلاف من اليورو. وعلى صعيدٍ متصلٍ؛ بدأ الأطباء بالمستشفيات العامة إضرابًا يستمر لمدة 4 أيام؛ اعتراضًا على الإصلاحات التي تقترحها الحكومة في نظام الصحة المعمول به في البلاد، فيما سيقتصر العمل خلال مدة الإضراب على الحالات الطارئة. يشار إلى أن الإجراءات التقشفية التي تتبناها الحكومة اليونانية من أجل خفض العجز في ميزانيتها قد أثارت غضب العديد من المواطنين الذين يرون أنهم وحدهم يدفعون ثمن السياسات الخاطئة للحكومة؛ حيث تم خفض أجورهم ومعاشاتهم، والبعض فقد وظيفته؛ فضلاً عن زيادة الضرائب المفروضة عليهم.