أكد وزير الخارجية، نبيل فهمى، على أن جذورَ مصرَ ضاربةٌ فى قارتِها الإفريقية، وهى تفخرُ بما شهدُته القارةُ من تغييراتٍ إيجابيةٍ عديدة، ومُضيها نحو مزيدٍ من الديمقراطيةِ والتنمية. غير أن أفريقيا مازالت بحاجةٍ لتضافرِ الجهودِ الوطنيةِ والإقليميةِ والدوليةِ، لمساعدَتِها على معالجةِ النزاعات. وتابع:"واتساقاً مع هذا الموقفِ المصرى، أودُ الإشارةَ إلى أَنَّنَا بصددِ إنشاءِ وكالةٍ مصريةٍ للمشاركةِ من أجلِ التنمية، وأَنَّنَا سنعملُ على توجيهِ معظم مواردِ هذه الوكالة حالَ إنشائها إ لى الدولِ الأفريقيةِ الشقيقة، بما يتيحُ الاستفادةَ من الرصيدِ المُتراكمِ للخبراتِ الفنيةِ المصرية". ولفت وزير الخارجية إلى إِنَّ الحديثَ عن ديمقراطيةِ العلاقاتِ الدوليةِ الراهنةِ، وسيادةِ القانونِ على المستوى الدولي لا يستقيمُ دونَ تحقيقِ الإصلاحِ الشاملِ والجوهرى لمنظومةِ الأممِالمتحدة حتى تكون أكثرَ قدرةً وقابليةً على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب. ويكمل:"إِنَّ السبيلَ المنطقىَ والسليم، لتحقيقِ هذا الإصلاح المنشود، هو إصلاحُ وتوسيعُ مجلسِ الأمن ومن ثَمَ، تجددُ مصرُ دعوتَها لإنهاءِ احتكارِ الدولِ دائمةِ العضويةِ لعمليةِ صنعِ القرارِ داخلَ المجلس، ولتصحيحِ الظلمِ التاريخى الواقعِ على إفريقيا، جراءَ عدمَ تمثيلِها بفئةِ العضويةِ الدائمة، فضلاً عن ضعفِ تمثيلِها بفئةِ العضويةِ غير الدائمة الأمرُ الذي لن تتخلى معه إفريقيا عن مطالبتِها بالحصولِ على التمثيلِ الدائمِ الذى تستحقُه، وفقَ ما هو محددٌ بتوافقِ أوزولوينى، وفى إعلانِ سرت. وأنهى فهمى كلمة مصر امام الاممالمتحدة بالتأكيد على أولويات العَملِ المصرى ضمن منظومةِ الأممِالمتحدة والتى تشمل: تعزيزُ منظومةِ حقوقِ الإنسانِ الدولية معالجةُ مشكلةِ غيابِ الديمقراطيةِ في إدارةِ العلاقاتِ الدولية الإسراع بتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية تحقيق نزع السلاح النووى مكافحة الفساد بما فى ذلك استعادةَ الأموالِ المُهربة والمَنْهوبة لرموز نظم أسقطتها شعوبنا ، مجددا التأكيد على عزم مصر مواصلةُ العملِ من أجلِ احترام حقوق الإنسان وتمكينِ المرأةِ على المستويينِ الوطني والدولي وإفساحُ المجالِ أمامَ الشباب للمساهمةِ بفاعليةٍ فى صياغةِ رؤيتِنا للعالمِ ولمستقبلِ أوطاننا. وتابع:" ولا يَفُوتُنى أَنْ أُرحبَ فى هذا الصدد باختيارِ السكرتيرِ العام ممثلاً خاصاً لقضايا الشباب ينتمى إلى العالمِ العربي، كما أود التشديد على أهمية تضافر الجهودِ الدوليةِ لمواجهةِ خطر الإرهاب، وتطويرُ دورِ الأممِالمتحدةِ فى تنسيقِ جهودِ مكافحتِه ومعالجةِ جذوره". وقال فهمى " فى النهاية، كلى أملٌ أَنْ تكونَ رسالة شعب مصر ورئيسها قد وصلَت للجميع... وفى أَنْ يتَحولَ ما عَبَرتُ عنه من تطلعاتٍ، وآمال، إلى حقائقَ ترتضيها شعوبُنا من أجلِ الرقىِ والسلامِ والتنمية ... وأَنْ نَعودَ فى العامِ القادمِ لنَجنِىَ ثمارَ ما تحققَ من إنجازات". مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل