شهدت عدة مناطق في أنحاء الجمهورية ، في أول جمعة بعد صدور حكم قضائي بحل جماعة الإخوان المسلمين وحظر أنشطتها ، أعمال عنف واشتباكات دامية ، أسفرت عن مقتل أحد ضباط الشرطة ، وإصابة العشرات . ففي محافظة شمال سيناء ، لقى ضابط شرطة مصرعه بعد قيام مسلحين بإطلاق الرصاص عليه أمام احد الفنادق بالعريش ، ولاذوا بالفرار ، وذلك رداً على حملة التطهير التي بدأتها القوات المسلحة ووزارة الداخلية منذ ما يزيد عن شهر . وفي القليوبية ، أسفر هجوم مسلحون مجهولون لنقطتي تفتيش تابعة لقوات الشرطة ، بقنابل وعبوات ناسفة ، عن سقوط أربعة جرحى ، بينهم اثنان من المارة كانا بالقرب من إحدى النقاط الأمنية ، التي استهدفتها الهجمات. وأُصيب مجندين ومواطنين ، إثر قيام "عناصر إرهابية" بإلقاء قنبلة على الكمين الأمني المتواجد أعلى "كوبري مسطرد"، باتجاه حي "المطرية"، وأفاد التليفزيون المصري أن قوات الأمن أغلقت موقع الهجوم ، وكثفت من جهودها لضبط منفذي الهجوم. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط ، انفجار قنبلة أخرى ، وصفت بأنها "بدائية الصنع"، بجوار كمين "باسوس" الأمني بالقناطر الخيرية، ضمن نفس المحافظة، وأكدت المصادر عدم سقوط خسائر في الأرواح . وفي الإسكندرية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار جماعة "الإخوان" وأهالى مناطق "سيدي بشر" و"العصافرة " وشارع 45 ، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة ، وإطلاق أعيرة الخرطوش ، أسفر عن سقوط عشرات الجرحى . وأفادت مصادر باحتشاد العشرات من "مؤيدي خارطة الطريق" ، التي أعلنتها القوات المسلحة ، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي أمام مسجد "القائد إبراهيم" بالإسكندرية ، في وقت اختفى فيه أنصار الإخوان من المنطقة خلال تمشيط المنطقة العسكرية الشمالية بعد الإشتباكات. وفي الشرقية ، مسقط رأس مرسي وعدد من كبار قيادات الإخوان، نظم أنصار الجماعة عدة مسيرات في مدينة "الزقازيق" ، حملوا خلالها لافتات صفراء إشارة إلى رمز رابعة ، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة ، في الوقت الذي شددت فيه قوات الأمن إجراءاتها حول المنشآت الحيوية.