أهالي سيناء: ما يحدث محصلة سنوات من التجاهل والإقصاء.. وكلنا فداء لمصر نعذر القوات المسلحة في حربها ضد "الخوارج الجدد".. ولا تغضبوا إذا قلنا "آه" مانعانيه نحن في القاهرة والمحافظات من مشكلات وأزمات بسبب الجرائم الإرهابية والحوادث المتتالية منقبل الإخوان ومؤيديهم، يعاني أبناء سيناء أضعافه.. مؤكدين أنهم يكرهون الإرهاب، لكنهم يصرخون ملء أفواههم "آه" من فاتورة التضحيات والخسائر التي يتكبدونها في الحرب على الإرهاب؛ التيار الكهربائي منقطع باستمرار.. الاتصالات التليفونية مقطوعة.. الأمان مفقود.. المنازل تهدم لخلق مساحة عازلة على الحدود، والمزارع يتم تجريفها.. بدون تعويضات.. كوبري "السلام" الذي تكلفت الدولة مليارات لإنشائه مغلق لدواع أمنية، وليس هناك سوى العبارة التقليدية، وتتأخر بالساعات. محمدعبدالحافظ غطاس يقول: "عاوزين الكوبرى بتاع القناة يشتغل.. ده الشريان اللى واصل بيننا وبين الدلتا.. عايزين شوية جدية فى الموضوع لأن المشاكل بهذا السبب كثيرة". هاني كيلاني: "أنا مصرى من سيناء الحبيبة.. ولن ولم ولا أترك أرضها.. عشت فيها وترعرعت على أرضها، ورأيت طفولتى وصباى وشبابى، وأعمل بها وأحبها مهما كان بها.. فإنها فى الفؤاد تسكن ومصر الحبيبة أرض الكنانة لن ننفصل عنها، مهما كانت هناك مشقة فى السفر وعراقيل تجعلنا نتحمل، فهذا قدرنا.. التحمل والصبر على الشدائد حتى نجد من يسمع صوتنا.. "أنقذوا سيناء من الاهمال وعدم الاهتمام بها وبابنائها وتفضيل ابناء الوادى والمحافظات المجاورة فى جميع الوظائف حتى بدت لنا الغصة والغضاضة فى النفوس.. نرجو النظر بعين الرحمة والشفقة لأننا جزء اصيل من الوطن ولن نتخلى عن وطنيتنا مهما ألقيتم الينا التهم دون دليل او برهان ونحن جميعا ضد الارهاب ونرجو ان تكون الرسالة واضحة وضوح الشمس فى نهار الصيف". الناشطة السياسية منى برهومة تروي مأساة المزرعة التي تعرضت للتجريف: المزرعة الخاصة بوالدى قام بشرائها قبل عام 1980 وقام باستصلاحها وزراعتها بالجهود الذاتية ومساحتها 10 فدادين، وبها اشجار مثمرة تقدر بحوالى مليون جنيه وتبعد عن الحدود الدولية مع غزة حوالى 550 مترا.. فوجئنا منذ أيام ظهرا باتصال تليفونى علينا من جيران المزرعة: الحقوا اللجنة الخاصة بتجريف الزراعات بتجرف فى مزرعتكم.. لحد ما وصلنا كانت المزرعة كما هى فى الصور.. نسأل المسئولين التنفيذيين بالمحافظة مش عارفين حاجة.. والمحافظ اليوم خلال لقائه بأهالى رفح اصحاب الزراعات والمنازل التى تم تدميرها.. الراجل مشكورا لسه هيشكل لجنة تحصر الزراعات، بعد قلعها وتدميرها.. وبعدين هيطلب تعويض للناس.. العوض من الله ان شاء الله يا محافظ.. ارجو ان تحمل حقائبك انت وجهازك التنفيذى وترحل لأنه عيب أن تكون مسئولا بلا صلاحيات". وتضيف: "مدينة رفح المصرية فى الانعاش.. نتيجة القرارات الصادرة من المكاتب المكيفة بالقاهرة، والحكومة شاهد مسلوب الإرادة ولا عزاء لسكان الحدود، و دائما مكتوب عليهم سداد فواتير أخطاء الآخرين".. وتقول: "عادة تخبط القرارات مابين سيناءوالقاهرة مستمرة.. المسئولين بسيناء يقررون بدء العام الدراسى فى موعده، لكن المسئولين بالقاهرة بيدرسوا ويتدارسوا ولم يتخذوا القرار". وتؤكد: "انقطعت الحرارة من التليفون الارضى عندى من دقائق وطبعا معنديش شبكة محمول.. مش عارفة التليفون الارضى قطع عندى وللا على الكل فى رفح"؟! ويقول أحد المواطنين: "الطريق من القاهرة للعريش بقت 6 ساعات بدل من 4.. والطريق من العريش لرفح بقت ساعتين بدلا من 45 دقيقة". أحمد السيد: المستفيدون من الأنفاق عدد محدود، والضرر أصبح عاما على كل الناس.. ماذا يفعل من يسكن على الحدود وسيتم إزالة منزله ؟! زكي الشوربجي: "من الذى استفاد من الانفاق غير القانتين الصامدين على الحدود الدوليه بعد ماكان الواحد منهم يشترى البضاعه ويقول للتاجر اسدد لك تمنها على الخوخ اصبح من اصحاب المليارات بل يصنع مرتبه من الدولارات لينام عليها وينفقها على الخمر والنساء.. أليست هذه هي الحقيقه التى نراها بأم أعيننا" ؟! أحد السيناويين يقول: "أبناء سيناء كانوا ومازالوا "لقمة في زور" الحكومة.. إيه السبب؟! أقول لكم السبب.. السبب هو أن الحكومه فاكرة إن الشعب السيناوي علشان ما هو قريب من الحدود الفلسطينية الاسرائيلية يبقى بيخون بلده بمعنى أصح.. عملاء لإسرائيل.. وناسيين ان أبناء سيناء هم الابطال الحقيقيون في حرب أكتوبر منهم من استشهد ومنهم من سجن بالسجون الإسرائيلية.. ولم تقتصر هذه البطولات على قبيلة معينة أو فئة.. فكل أهالي سيناء شاركوا بلا استثناء، وقدموا مساعدات هائلة للوطن وللقوات المسلحة.. رجال ونساء وشباب وأطفال وشيوخ.. ورغم العزلة الإجبارية التي كانت مفروضة عليهم.. قبل وأثناء الحرب.. وحتى بعد انتهاء الحرب وتحقيق الانتصار حيث عمر النظام السابق على إقامة المنتجعات السياحية للأثرياء وفتحوا سيناء على مصراعيها للسياحة الإسرائيلية وعزلوا أهالي سيناء عن الوادي وعن أشقائهم المصريين.. لقد واجه أهالي سيناء الكثير من الاضرار المادية منها والمعنوية، حيث عمد الأمن المصري على التعامل معهم بقسوة وتوسيع الفجوة بينهم وبين أشقائهم من أبناء الوادي". أحد السيناوية: "الخوارج نثروا بذور التطرف الفكري، المستند الى مرجعية دينية، فأثمرت شجرتهم الخبيثة كل رؤوس الفتنة على مر العصور، الى ان وصلنا جميعا لتلك التنظيمات والجماعات الارهابية، التي تعبث بالأرواح البريئة، وتشهر في وجه إخوانهم أفكارا مفخخة ومنفرة، وتحمل في رؤوسها القنابل والبارود والخناجر، بدلا من ان تحمل الاخلاق الطيبة، والعلوم النافعة، والقدوة الحسنة، ما أشد جرم الخوارج وما أسوأ سنتهم التي ابتدعوها"!