كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن سماح السلطات الانتقالية في مصر للرئيس المعزول محمد مرسي للمرة الأولى بإجراء "مكالمة هاتفية" مع عائلته ربما ربما يكون تمهيداً لبدء محاكمته بتهمة "قتل المتظاهرين". أضافت الصحيفة في تقرير لها في 19 سبتمبر أن محاكمة مرسي تهدف إلى إقصاء جماعة الإخوان من الحياة السياسية تماما. وكانت وكالة الأناضول للأنباء كشفت في 17 سبتمبر أن مرسي أجرى اتصالاً هاتفيًّا قصيرًا بأسرته، شدد فيه على حسن معاملته. نقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الأسرة قوله: "إن المكالمة جرت قبل نحو خمسة أيام، وسبقها بنحو ثلاثة أيام مكالمة هاتفية أولى قصيرة طمأنهم فيها على صحته، واطمأن على أحوالهم". تابع المصدر أن مرسي قال لأحد أفراد أسرته خلال الاتصال الذي تم من "رقم خاص"، لفترة ليست بالقصيرة: "أنا ثابت إلى آخر نفس، وأتابع كافة التفاصيل التي تجري على أرض مصر". أشار المصدر إلى أن الروح المعنوية لمرسي "بدت عالية جدًّا"، وتحدث مع الأسرة خلال الاتصال في تفاصيل تظهر متابعته للأحداث. لم يحدد المصدر بالضبط تاريخ إجراء المكالمة، غير أنه أوضح أنها جرت قبل نحو خمسة أيام, وسبقها بنحو ثلاثة أيام مكالمة هاتفية أولى قصيرة. فيما يخص التحقيقات معه، أوضح مرسي خلال المكالمة الهاتفية الثانية أنه بعد وصول المحققين إليه، أخبرهم أنه "الرئيس الشرعي للبلاد"، وسألهم عن تعامل السلطة الحاكمة معهم، حيث إنهم جاءوا إليه "معصوبي العينين" حتى لا يتعرفوا على مكان احتجازه، بحسب المصدر ذاته. ولم يوضح مرسي في الاتصال مكان وجوده, حيث بدا أنه يجهله، أو ما إن كان الاتصال يتم بمعرفة السلطات المصرية أم لا.