قال علماء إنهم تقدموا خطوة إضافية على طريق تأكيد صحة نظرية تكون الحياة على سطح الأرض نتيجة اصطدام نيزك من الفضاء الخارجي بسطح كوكبنا، مؤكدين أنهم تمكنوا من إجراء تجربة عملية قد تكشف صحة نظريتهم التي يمكن أن تبدل فهمنا للكون والحياة. قال فريق من جامعتي "امبريال كوليدج" "كنت" في بريطانيا إنه تمكن من إجراء تجربة مخبرية قد تؤكد فرضية ظهور الحياة نتيجة الارتطام وما تبعه من إطلاق كمية هائلة من الطاقة وسط العناصر التي كانت تنتشر آنذاك على سطح الأرض. ذكر الفريق أن التجربة بدأت بمزج كمية من المياه مع عناصر كيميائية مماثلة للعناصر الموجودة عادة في النيازك، من غاز الأمونيا وثاني أوكسيد الكربون والميثانول، إلى جانب الأوكسجين والهيدروجين، دون إضافة أي أحماض أمينية، ثم عمدوا إلى تسخين المياه إلى حرارة 600 درجة للتأكد من قتل كافة الكائنات الحية التي قد تكون موجودة فيها. بعد ذلك جرى تحويل تلك المياه إلى جليد وضربها عبر مسدس يعمل بالغاز بأجسام معدنية جرى تعقيمها أيضا لخلق ظروف شبيهة بظروف ارتطام النيازك بالأرض، وقد لاحظ العلماء بالفعل أن إحدى العينات شهدت حصل تحول أدى إلى ظهور الأحماض الأمينية التي تعتبر مقدمة أساسية لظهور الكائنات الحية. لا يمكن بالطبع استكمال الاختبار والانتظار ريثما تتضح فرص تحول الأحماض الأمينية إلى خلايا حية باعتبار أن هذا التطور استغرق على سطح كوكب الأرض 4.5 مليار سنة، وفقا لما نشرته مجلة "تايم". يشار إلى أن النظرية التي تفترض ظهور الحياة على سطح الأرض جراء ارتطام نيازك بسطح كوكبنا تقول بأن كوكب الأرض كان كتلة من الغازات والعناصر التي تفاعلت مع الجليد الموجود على النيازك في ظل تفجر كميات كبيرة من الطاقة ناتجة عن قوة ارتطام النيزك بالأرض.