مؤسسو "بلدنا هانحكي عنها": شرط الانضمام للحملة.. "حب مصر" تواجه السياحة في مصر أزمة حادة بسبب الأحداث الراهنة وتداعيات العنف والحوادث الإرهابية التي اندلعت في أعقاب فض الاعتصامات مؤخرا.. ولم تكن الأزمة وليدة اليوم، بل يمكن اعتبار بدايتها من يناير 2011، حيث لم تعد الحالة الأمنية ملائمة لهذه الصناعة الحساسة – التي تعد من أهم موارد الدخل القومي - وبالتالي يتعرض أكثر من 4 ملايين شخص يعملون في هذا القطاع لخطر التشريد. لهذا كان مهما أن يهب الشباب لإنقاذ السياحة، من خلال أفكار جديدة ومبادرات غير تقليدية؛ تستهدف الترويج الداخلي والخارجي لآثار مصر ومناطقها السياحية، والتأكيد على أن مصر لم ولن تفتقد الأمن والأمان في يوم من الأيام. من أهم تلك المبادرات "حملة بلدنا هانحكي عنها"، التي يقول عنها مؤسسها ممدوح فاروق مفتش آثار بمحافظة الجيزة: إنها حملة تهدف لتنشيط السياحة. نشأت الحملة – كما يوضح مؤسسها - في أبريل الماضى لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، ونشر الوعي الأثري والسياحي لدى الشعب المصري بمختلف أطيافه، وذلك عن طريق شرح المناطق الأثرية والسياحية للزوار أثناء الاحتفاليات؛ مما يزيد من روح الانتماء بالوطن ويرفع الوعي بتاريخ مصر العريق، وبالعادات والتقاليد في كل محافظة من خلال جولات الحملة، بالإضافة إلى اكتساب سلوك حضاري جديد يقدم صورة جيدة أمام العالم. وتضم الحملة طلبة وخريجي الآثار والإرشاد السياحي وعددهم 150 متطوعا. أقامت "بلدنا هانحكي عنها" عدة احتفاليات منها في شارع"المعز" يوم 19 مايو 2013 وكانت تحت رعاية مركز دراسات البردي بجامعة "عين شمس" وفى منطقة آثار الهرم بعنوان "عودة بناة الأهرام" واحتفالية أخرى بعنوان "تيجي نزور مصر ؟". ويضيف فاروق: كانت هناك بعض الاحتفاليات التي تم تنظيمها بالتعاون مع هيئه تنشيط السياحة، ولكن التعاون توقف لأننا لسنا كيانا رسميا، ولذلك نسعى لتأسيس جمعية أهلية والتركيزعلى السياحة الثقافية ومنها الآثار، لإصلاح ما أفسدته سياسة الإخوان تجاه السياحة. وحول دور وزارة الدولة لشئون الآثار يكشف: "وزارة الاثار شكل فقط وأنا شغال فيها وعارف تفاصيل أنشطتها الخارجيه المنعدمة والروتين القاتل بها، أما وزارة الثقافه فتهتم بالمسارح والمنوعات فقط". ويحرص على التأكيد أن الحملة ليس لها أي توجه سياسي وأنها لخدمة البلد فقط. من جانبها قالت هبة الله أحمد المسئولة عن ادارة اللغات والترجمة والادارة الداخلية للحملة إنها انضمت للحملة لإعجابها بالفكرة لأنها مهتمة بأن تقوم بأى شئ للسياحة والاثار، مثل باقي أعضاء الحملة الذين يجتهدون من أجل ذلك. و قال منظم اللجان الفنية صلاح الناظر إنه دخل للعشوائيات وللفقراء وحاول تعليمهم كيفية المحافظة على الآثار وسبل التعامل معها وأنها آثار وليست حجارة. وأكد محمد عرفات - مسئول تنظيمى للحملة - أنه انضم للحملة لانها مختلفة وفيها شباب متحمس، وانهم سيقومون بإنشاء راديو للحملة. كما قالت سارة ميمي عبد الرؤوف المسئول الاعلامي للحملة أن هناك من يقومون بمحاولة تعطيل مسيرتنا ويجب التصدى لهم، وشروط الانضمام لحملة هى "حب مصر"، و"عشق تاريخها". وقالت حنان فتحي مسئول شئون العضوية إنها انضمت للحملة لأنها تحمست للفكرة، .. وهى تدرس في قسم الآثار بكلية الآداب، لأنها عاشقة للآثار. وأشارت إلى أنه فى الفترة الأخيرة السائح أول ما يزور مصر ينظر للمصريين نظرة دونية، والسياحة لم تعد مثلما كانت، وهناك تجاهل للأماكن الأثرية وهناك أمكان بها صرف صحي؛ مما يؤدي لسقوط بعض الأحجار، فنحاول أن نسلط الضوء على تلك المشكلات. وقال احمد عبد الحميد المسئول عن الادارة العلمية ان انضمامه للحملة جاء لإيمان الشباب بالعمل على تنشيط السياحة وأنه يتمنى أن يتسع نشاطهم، و"أن يصل صوتنا لجميع أنحاء الجمهورية، فأنا أثري ومحب للآثار".