طالبت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة" مجلس نقابة الصحفيين بسرعة التحرك واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أعضائها ومخاطبة السلطات والجهات المعنية بضرورة الكشف عن محترفى الاعتداء على الصحفيين وردعهم قانوناً. وناشدت اللجنة - فى بيان لها اليوم السبت - المجلس بالتشديد على أعضاء الجمعية العمومية بعدم إقحامهم فى خلافات أو صراعات سياسية والتزام الحيادية والمهنية فى الأداء ملتزمين بميثاق الشرف الصحفى الذى أقسموا عليه حتى لا يكون ذلك مدعاة للتدخل فى شئونهم من قبل فئة خارجة عن القانون بحجة انحيازهم لجهة أو تيار أو فصيل سياسى على حساب الآخر. وتابعت اللجنة ما تعرض له الصحفيون فى عدة صحف من ممارسات استهدفت التضييق عليهم والنيل من حقوقهم المادية والأدبية أثناء خروجهم لمتابعة الأحداث بميدانى التحرير والعباسية أمس، وأدانت اللجنة تلك الممارسات، معتبرة إياها حلقة جديدة من مسلسل يتم استعراضه على فترات متقاربة وفى أماكن متباعدة بهدف النيل من استقلال الصحافة وحريتها وإرهاب الصحفيين الذين يخاطرون بأرواحهم من أجل وضع الحقائق أمام الرأى العام وتبصيره بما يحدث فى ربوع البلاد. ومن جانبه، قال بشير العدل - المنسق العام للجنة - إن تلك السياسة الممنهجة هدف أصيل لفئة أرادت العبث بمقدرات الوطن ومصير الشعب لتحقيق أغراض بعيدة عن صالح البلاد والعباد، وهى الفئة التى تسعى لاغتيال مهمة الصحافة الرقابية وتجريدها من اختصاصاتها كسلطة رابعة فى الدولة بعد أن نجح الصحفيون فى كشف مواطن الفساد وممارسيه حتى وضعتهم فى حوزة العدالة. وأكد العدل، أن الصحفى دوره كالجندى الذى يناضل لمصلحة بلده فالصحفى أيضاً يناضل من أجل إظهار الحقيقة، موضحاً أن هناك صحفًا تناضل بالحجارة لإثارة الفتن، وهذا ما يرفضه شرف الميثاق الإعلامى.