طرح الدكتور صلاح سلطان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، اعتذارا صريحا إلى الشعب المصري عن ما وصفه بأخطاء جماعة الإخوان في الحكم خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، مطالبا ما أسماهم بالقوى الوطنية، قبول دعوة الجماعة إلى البدء في مرحلة جديدة من الحوار من أجل إنقاذ ثورة يناير، على حد قوله. وأضاف سلطان فى اعتذاره "أكتب لكم هذه الكلمات – بشكل شخصي – وقد عشت طول اعتصام رابعة داخل الميدان، بين خيرة أبناء مصر من العلماء والرجال والنساء، والشباب والفتيات، ووافقني الكثير من هؤلاء على هذه المعاني، وكدنا أن نرفعها للنقاش في التحالف الوطني وجماعة الإخوان لولا مجزرة رابعة".
وناشد سلطان الشعب المصري أن يتقبل الاعتذار قائلا "أرجو أن يتقبلها الجميع بقبول حسن، وهي مني لأهلي المصريين، بكل تياراتهم وأديانهم بلا استثناء، كما أرجو أن تناقش في قيادة التحالف والإخوان، والقوى الوطنية الراغبة في إنقاذ مصر".
وأشار صلاح إلى أنه يعتذر عن أخطاء كانت نتاج الاجتهاد السياسي، لا القصد الجنائي، ومن بينها، الحوار مع عمر سليمان والمجلس العسكري لقيادة مصر فترة مؤقتة، ظنا منهم فى التدرج في الإصلاح والتغيير، ولفت أن أنه يدرك الآن أن المسار الثوري باستمرار الحشد الشعبي في الميادين كان أنفع لتحقيق مقاصد ثورة 25 يناير, بجانب قبول التنظيم الاستمرار في تحمل المسئولية في هذا الوقت العصيب .
ومن جانبه قال محمد السيسي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن مبادرة صلاح سلطان التي تتضمن اعتذارا رسميا من الجماعة للشعب المصري، ما هي سوى مبادرة شخصية لا تمثل التنظيم برمته، خاصة وأنه ليس عضوا في مكتب الإرشاد، مشددا في الوقت ذاته على أن الجماعة لا ترفض المراجعات الخاصة بمواقفها ولكنها لابد أن تخرج في إطار مؤسسي.
وأشار إلى أن خروج بعض القيادات الموجودة خارج السجن بتقديم اعتذار للشعب عن أخطاء الإخوان، لهو طعن في الظهر لقيادات الإخوان القابعين خلف السجون، مضيفا "لا مجال للاعتذار في وجود الإخوان داخل السجون، وأن الدولة عليها الإفراج عن الإخوان لبحث تقديم الاعتذار للشعب"، وقال إن اعتذار سلطان أقبله بشكل شخصي، ولكن التنظيم له حسابات أخرى.