كشف الدكتور عواد أحمد علي - رئيس حي المرج - عن وجود العديد من المشاكل التي يعاني منها حي المرج، و أكد أن أهم المشاكل هي انتشار القمامة في جميع شوارع الحي، فضلًا عن تباطؤ الشركة المسند لها إزالة تلك المخلفات، و أوضح أن هناك العديد من المشروعات التي أقيمت في حي المرج، و التي بلغت تكلفتها 2 مليار جنيه، و أشار إلى الإهمال في إتمام إنشاء محطات الصرف الصحي؛ نتيجة الخلافات القائمة بين شركة " المقاولون العرب " و الجهاز التنفيذي لشركة القاهرة لمياه الشرب. فإلى نص الحوار... - في البداية حدثنا عن أسباب انتشار القمامة بشوارع حي المرج؟ - الحي يقوم بجهود كبيرة للتخلص من القمامة و إزالتها كلما تراكمت في أحد الشوارع؛ إلا أن قيام متعهدي الجمع السكني و السكان بإلقاء القمامة على الطرقات، بالإضافة إلى " العربات الكارو " التي تأتي من منطقة الخصوص و منطقة الزرائب، و تقوم بإلقاء " الردش " على الطرقات بعد أخذ المخلفات الصلبة ذات الأهمية؛ فإن هذا ما يضيع جهود الحي هباء. - و لكن ما هو الحل النهائي للقضاء على المشكلة ؟ - إن المشكلة مستمرة، و ستستمر، و العلاج هو عودة الأمن و التعاون بين أجهزة الشرطة و الحي، و الضرب بيد من حديد على كل من يقوم بإلقاء المخلفات في الطرقات، و القبض عليهم و توقيع الغرامات. - و ماذا عن شركة " مصر سرفيس " المسئولة عن جمع القمامة بالحي؟ - الشركة هي أحد أسباب تراكم القمامة و ليس إزالتها؛ فهي أيضًا متعاونة مع عمال النظافة، و تقوم سياراتها بإلقاء القمامة في الطرقات، و لقد وقع الحي عليها في الأشهر السابقة عدة غرامات، تراوحت بين 350 ألف و 600 ألف جنيه، تخصم من مستحقاتها، فهذه الشركة تتقاضى مليون جنيه كل شهر. - و لماذا لم يتم إلغاء التعاقد معها، و إسناد الأمر لشركة أخرى؟ - لقد تم التعاقد مع هذه الشركة في يوليو 2006، و سينتهي عقدها في شهر يوليو2012، فالمدة قربت على الانتهاء، و قد فضلنا أن ننتظر حتى تتنتهي المدة بدلاً من الدخول في قضايا معها، و عندما تنتهي المدة لا نعلم هل ستقوم المحافظة بإسناد الأمر لشركة أخرى، أم ستتولى هيئة النظافة منطقة المرج، و تقوم بتوفير هذه الملايين. - يعاني أيضًا حي المرج من تسريب الدقيق، و سوء رغيف الخبز، فما هي جهود الحي للقضاء على هذه المشكلة؟ - هذه المشكلة لايعاني منها حي المرج فقط، و إنما معظم أحياء مصر، و لذلك لابد أن نفكر باّلية جديدة لمنع تسرب الدقيق، و ذلك لأن صاحب المخبز الذي كان يقوم بتهريب جوال من الدقيق أصبح الآن بعد الثورة يهرب أجولة نتيجة الانفلات الأمني، كما أن مفتش التموين لا يستطيع أن يقوم بمفرده برصد المخابز المخالفة. - هناك تصريحات من محافظة القاهرة تفيد بأن حي المرج من أكثر الأحياء التي كلفت الدولة مبالغ طائلة، ففيما أنفقت هذه المبالغ؟ - بالفعل لقد تمت إقامة العديد من المشاريع بحي المرج، تزيد تكلفتها عن 2 مليار جنيه؛ فقد تم إنشاء محطة مياه المرج بتكلفة 700 مليون جنيه، و يخرج من هذه المحطة خطان يقومان بإنتاج 600 م3 ، و تغذي منطقة المرج، و السلام، و النزهة، و مصر الجديدة، هذا بالإضافة إلى 10 محطات للصرف الصحي. - ما هي المشاكل التي تعاني منها كرئيس حي؟ - هناك مشكلتان رئيستان؛ و هما نقص الإمكانيات المتاحة لدى رئاسة الحي، مثل عدم امتلاكه أدوات رفع القمامة إذا تطلب الأمر ذلك، أما المشكلة الثانية فتتمثل في عدم قدرة رئيس الحي على إلزام أجهزة المرافق على أداء المهام المرادة، و ذلك لأن هذه المرافق تتبع جهاز و وزارات أخرى، و لا تتبع محافظة القاهرة؛ رغم أن رؤساء الأحياء مسئولون أمام المواطن عن تنمية الحي و القضاء على المشاكل الموجودة به، في حين أنهم ليسوا متحكمين في أي جهاز. - يعاني السكان التابعون لحي المرج من مشاكل بالصرف الصحي؛ فما هي جهود الحي للتصدي لهذه المشكلة؟ - هناك مشروعات كبيرة للصرف الصحي تمت إقامتها، و لكن هذه المشروعات بها الكثير من المشاكل بالرغم من أن هناك 10 مشاريع صرف صحي تم إنشائها؛ إلا أن غالبية الخطوط الأصلية التي قام المواطنون بإنشائها هي التي تعمل حتى الآن، و ذلك لأن الخطوط الجديدة التي قام الجهاز التنفيذي بشركة القاهرة لمياه الشرب بإنشائها لا تعمل.