استنكر حقوقيون الاعتداء على عدد من الصحفيين أثناء ممارسة عملهم في تغطية الانتخابات، مناشدين اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق في هذه الوقائع معتبرين أن ذلك يهدر حق وسائل الإعلام في تغطية كافة مراحل العملية الانتخابية. وأكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وأحد أعضاء التحالف المصري لمراقبة الانتخابات على أهمية حرية الرأي والتعبير في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الدولة المصرية، موضحا أنه يجب القضاء على كافة ممارسات الدولة الاستبدادية السابقة التي قمعت حرية الرأي والتعبير والصحفيين والإعلاميين، ويبقى أن تفتح المرحلة القادمة الباب أمام حرية الرأي والتعبير في مصر لتعزيز دولة القانون وتحقيق الديمقراطية المنشودة. وعبر مجدي عبد الحميد -رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية المشاركة بالتحالف- عن أسفه لهذه الانتهاكات مناشدًا اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق في وقائع الاعتداء على الصحفيين أثناء عملهم في متابعة مجريات العملية الانتخابية. وأكد نجاد البرعي -رئيس المجموعة المتحدة للمحاماة والاستشارات القانونية والمشارك بالتحالف- أنه لابد من توفير الضمانات الكفيلة بعمل الصحفيين أثناء رصد وتغطية العملية الانتخابية انطلاقًا من الرغبة في نقل كافة مراحل العملية الانتخابية للرأي العام سواء على الجانب الإيجابي أو السلبي لكون هذا أهم حقوقهم الأساسية، وتحقيق التواصل بين المواطن والسلطة السياسية باعتبارهم طرفي العملية السياسية في أي نظام سياسي قائم على احترام حقوق الإنسان والمواطنة. يشار إلي أنه تم الاعتداء أمس على الصحفي إسلام النحراوى والذي يحمل تصريحا من اللجنة العليا للانتخابات، حيث تعرض للضرب، كما تم الاستيلاء على "اللاب توب" الخاص به. وتم الاعتداء كذلك على الصحفية نشوى الحوفي بجريدة المصري اليوم أثناء متابعتها للعملية الانتخابية ورصدها لبعض التجاوزات والانتهاكات داخل اللجنة. وتم التعدي على مراسل المصري اليوم في لجنة المدرسة الحديثة للبنات ببني سويف حينما حاول تصوير المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين وهو يقوم بالتصويت في الانتخابات، حيث قام ضابط الجيش بالاعتداء على المراسلين الصحفيين الذين تواجدوا في اللجنة وبينهم مراسل المصري اليوم بالعصا الكهربائية.