شهدت اللجان الانتخابية إقبالا متفاوتا في بندر بني سويف، وشهدت تجاوزات ودعاية انتخابية من قبل "الحرية والعدالة" و"النور" بتوزيع المنشورات على الناخبين أمام اللجان. واختلف شكل التجاوزات أمام اللجان الانتخابية ما بين بندر بني سويف والقرى والمراكز التابعة له وتواجد المرشحين أمام اللجان؛ ففي الدائرة الثانية وتضم: الواسطى وناصر قام حزب "النور" بتوزيع آلاف المنشورات الدعائية لمرشح "الحرية والعدالة" محمد شاكر الديب ومرشح "النور" عبد الحكيم مسعود رمز "الديك" وقائمته الانتخابية على أحد الجانبين، وفي الجانب الآخر إجابة ورأي الشيخ محمد حسان: "لماذا التصويت للسلفيين"، كما تم إرسال آلاف الرسائل تدعو للتصويت لصالح الديب على مقعد الفئات ومرشح " النور" على مقعد العمال وقائمته الفانوس. واشتكت غرفة العمليات لحزب النور بمركز الواسطى من وجود دعاية انتخابية لحزب الحرية والعدالة بتوزيع بوسترات الناخبين ووضع أجهزة كمبيوتر أمام اللجان، كما قال مندوبو " الحرية والعدالة" أن أنصار "النور" من المنتقبات قمن بتوجيه الناخبين وأن أحد المندوبين اشتكى إلى المستشار رئيس اللجنة فقال له أن حدوده داخل اللجان، وأن القوات المسلحة هي المسئولة عن تأمين اللجان. وفي ميدوم قام علي أبو طالب -مرشح حزب الثورة مستمرة بالدائرة الأولى، وتضم 8 مرشحين- بتسيير سيارات للدعاية الانتخابية في يوم الانتخاب، وتهتف ضد مرشح الحرية والعدالة محمد شاكر الديب النائب السابق والمرشح على مقعد الفردي، والذي من المتوقع أن يفوز من الجولة الأولى، وهتف أنصار علي أبو طالب في السيارات: "يا بو شاكر روح بلدك بكره الهرم يحلق شنبك "، وفي مدينة الواسطى تم ضم لجان 26 ، 27 بمدرسة الزراعة ولجان 28 ، 29. وفي مركز بوش بالدائرة الثانية وتضم الواسطي وناصر في قرية اشمنت بمدرسة اشمنت الابتدائية فوجئ الناخبون أن كشوف الناخبين بقرية اشمنت تم استبدالها بكشوف قرية طحا بوش التابعة لمركز ناصر، مما أدى لتأخر اللجان حتى الساعة التاسعة والنصف بعد استعادة الكشوف الحقيقية إلى اللجنة مرة أخرى. وفي مدرسة صلاح سالم بمركز ناصر بالدائرة الثانية وتضم الواسطي وناصر تم استبدال كشوف الناخبين لوجود أخطاء بها مما أدى لتأخر فتح اللجان إلى الساعة التاسعة والنصف، وشهدت اغلب لجان الدائرة الثانية تأخير القضاة مما إلى تأخر فتح اللجان عن مواعيدها بساعة، كما تم منع دخول مراقبي المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان قبل استخراج تصاريح من وزارة الإعلام علي حد قول قوات الأمن. وفي إهناسيا بالدائرة الأولى وتضم بني سويف وإهناسيا شهدت تأخر فتح اللجان بسبب تأخر القضاة ووجود أموات بكشوف الناخبين، وشهدت لجان المركز إقبالا ضعيفا في الساعات الأولى. وفي بندر بني سويف وإمام لجنة مدرسة الإعدادية الحديثة وهي الدائرة الأولى وتضم بني سويف وإهناسيا شهدت زحاما شديدا وتواجدا مكثفا للناخبين منذ الساعات الأولى حيث تواجد أمام اللجنة طوابير للرجال والنساء واختفاء للدعاية الانتخابية باستثناء يافطة كبيرة لمرشح الحزب الوطني المنحل علي البكري سليم مرشح العمال علي المقعد الفردي بالدائرة الأولى والتي غطت اسم المدرسة وفرضت قوات الجيش سيطرة كاملة على الموقف وتواجد المرشحين على اختلاف انتماءاتهم السياسية. وأمام مدرسة التجارة المتقدمة سادت حالة من الهدوء أمام اللجان إلا أن اللجنة الرئيسية شهدت تأخيرا مع ظهور أنصار المرشحين والدعاية الانتخابية أمام اللجان وتأخير عملية التصويت حتى التاسعة، كما طلب رجال الجيش والشرطة من المنتقبات الانتظار لحين استئذان رئيس اللجنة وتوفير سيدات لكشف وجوه المنتقبات وتلافي مشكلات المرحلة الأولى، وأكد رئيس اللجنة أن فتح اللجنة تم بعد حضور 2 من المندوبين على الأقل. وفي مدرسة الحديثة الإعدادية بنين شهدت تكدسا، وقام أمن اللجان بإدخال جميع المرشحين المتواجدين أمام اللجان بعد تأخرت اللجان نحو نصف ساعة. وأمام لجنة مدرسة أنور السادات الإعدادية، وبها 5 لجان تكدس بها الناخبون فتم ضم لجان 106، 107 وتأخرت اللجان نحو نصف ساعة وأكدت إحدى السيدات المنتقبات أنها كشفت وجهها أمام القاضي بعد أن استأذنت زوجها. وتقول سوزان إميل برسوم من أمام نفس اللجنة 61 سنة أنها جاءت وتحملت المشقة رغم أنها تعاني من آلام القدم وأكدت أنها جاءت مبكرا حتى تهرب من الزحام وتكدس الناخبين. وأكد خالد حسن من أمام مدرسة الشعراوي أحد الحاصلين على توكيل عام لحزب الوسط أن أحد مؤيدي حزب النور ويدعى وليد خلف تم طرده من اللجنة بواسطة الجيش بعد أن قام بتوجيه المرشحين للتصويت لصالح النور. وخصص المستشار محمد الكردي رئيس اللجنة سيدة لكشف وجوه المنتقبات. وقال إن العملية الانتخابية منتظمة وتم تلافي أخطاء المرحلة الأولى، وأن التصويت سوف يشهد حضورا كثيفا بعد خروج الموظفين من أعمالهم، مؤكدا تواجد عنصر نسائي للكشف عن وجوه السيدات المنتقبات والتأكد من شخصية الناخبة، مشيرا إلى أنه متفائل وستكون المرحلة الثالثة أفضل من الثانية وهي عبارة عن لجنتين كل لجنة بها نحو ألف مرشح . وشهدت مدرسة الحديثة الإعدادية بنات إقبالا متوسطا في الساعة العاشرة وتواجدا ملحوظا للأقباط وتواجد سيارة خاصة للإسعافات الأولية وتواجد لمنظمات المجتمع المدني من جمعية الوادي وعددهم نحو 25 في بندر بني سويف و25 بإهناسيا وهي الدائرة الأولى وتضم بني سويف وإهناسيا، ومتواجدين لرصد المخالفات والانتهاكات. وقال أحد شباب منظمات المجتمع المدني من أمام لجنة مدرسة الحديثة إن اللجان تحتاج إلى تأمين، كما لاحظ تأخرا في فتح اللجان، وتأخر كشوف الناخبين وهي لجنة بها 4 لجان فرعية وعدد كل لجنة ألف، كما لوحظ على باب اللجنة لافتات بتوقيعات مجلس أمناء الثورة وتقول: "صوتك للأصلح".. "لا للفلول".. "لن أبيع صوتي".. "لا للقرابة والمحسوبيات".. "كلنا نحمي اللجان" . وأمام لجنة مدرسة الحديثة الإعدادية بنات تم منع وسائل الإعلام ومندوبي القنوات الفضائية من التصوير أمام وخارج اللجان.