ينظر قاضى المعارضات بمحكمة جنح قصر النيل غداً - الخميس - تجديد حبس الملازم محمد الشناوى المتهم بقتل المتظاهرين بشارع محمد محمود، والمعروف إعلامياً ب"صائد العيون" على ذمة التحقيق. ويعتبر هذا التجديد الثالث للشناوى بعد أن جددت النيابة حبسه مرتين سابقتين، الأولى 4 أيام، والثانية 15 يوماً، حيث كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، قد أمر بحبس الملازم أول محمد صبحى الشناوى، المتهم بإطلاق الأعيرة الخرطوش على أعين المتظاهرين بميدان التحرير وشارع محمد محمود، 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك بعد أن سلم نفسه صباح الأربعاء الماضى، إلى وزارة الداخلية، تمهيداً للتحقيق معه فى تهم القتل الخطأ وإصابة المتظاهرين سلمياً. وكان محامى المتهم قد ذكر أن سبب عدم تسليم موكله لنفسه خلال الفترة الماضية هو قيام بعض المواقع على شبكة الإنترنت بنشر عنوان منزله ورقم هاتفه، بل وصل الأمر لوضع مكافأة مالية لمن يلقى القبض عليه، فتملكه الخوف من تعرض بعض المواطنين له، إلا أنه قام بتسليم نفسه بعد أن قام بتوكيل محامٍ للدفاع عنه. فيما استمعت نيابة قصر النيل الجزئية برئاسة المستشار محمد عبد الشافى، وبإشراف المستشار عمرو فوزى، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية إلى أقوال أحمد سكر، مصور فيديو قناص العيون الملازم أول محمود صبحى الشناوى، والذى أدلى ببيانات تفصيلية حول الواقعة وكيفية تصويره الفيديو. وقال سكر، فنى آثار وترميم، إنه كان بمقر عمله بالشركة الكائنة بشارع محمد محمود، ونزل منها فى الواحدة ظهراً بعد سماع صوت الطلقات النارية وقنابل الغاز، ووجد الضباط يطلقون الغاز والخرطوش على المتظاهرين، وبعض الأشخاص يقومون بالتصوير من هواتفهم المحمولة، الأمر الذى دفعه للتصوير. وقام بتصوير الملازم أول محمود الشناوى مصادفة بعد أن توجه لإطلاق النار من البندقية التى يحملها، حيث قام ب"شد أجزاء" السلاح، وقام بإطلاق النار منه وقام أحد المجندين المصاحبين له بقول: "جت فى عين الواد" "جدع يا باشا". ووصف سكر الضحية التى أطلق عليها الشناوى النار بأنها شاب فى العشرينات من عمره يرتدى تى شيرت وردى اللون وشعره أسود، وأضاف سكر أن أحد الأشخاص قام بوضع يده على هاتفه وعينيه بعدها، وطرده من المكان ولم يعلم من هو، كما قدم للنيابة أسطوانة مدمجة تحتوى على عدة مقاطع فيديو لما حدث بشارع محمد محمود والفيديو الأصلى للشناوى. وسألت النيابة سكر عن صلته بالضابط أو بجنود الأمن المركزى، فأكد أنه لا صلة له به إطلاقاً ولم يره قبل ذلك الوقت، ولا توجد له عداوة مع أى أحد. كما أكد سكر أن الصورة الموجودة على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يرتدى ملابس الشرطة هى صورة قديمة ولا تعاصر الأحداث إطلاقاً، وكان يرتدى تلك الملابس أثناء قيامه بالتمثيل فى أحد المسلسلات لدور ضابط شرطة لتقوم النيابة بعدها بصرفه من النيابة بعد الاستماع لشهادته. وقال محمود بلال محامى سكر: إن النيابة الجزئية استمعت إلى أقوال سكر بالرغم من إحالة القضية برمتها إلى قضاة تحقيقات متخصصين، وذلك بعد استئذان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، حفاظاً على شهادته، على أن يتم إرفاق تلك الشهادة التى سجلت فى 16 صفحة بتحقيق للقضية الأصلية وإرسالها إلى قضاة التحقيق.