استمرارًا لمسلسل التجاوزات والانتهاكات التي شهدتها بعض اللجان الانتخابية بمحافظة سوهاج، رصدت منظمة الحرية والعدالة لحقوق الإنسان قيام أحد المرشحين المنتمين للحزب الوطني المنحل بدائرة طهطا وطما بتوزيع مبالغ مالية وصلت ل200 جنيه للصوت الواحد، على الناخبين من أجل حثهم على الإدلاء بأصواتهم لصالحه، وذلك من خلال أنصاره المتواجدين أمام اللجان. كما رصت قيام أحد المرشحين على مقعد العمال بنفس الدائرة بتوزيع لفافات بانجو على الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم لصالحه، وتم تحرير بلاغات للمنظمة بذلك، كما شهدت بعض اللجان الانتخابية ببندر محافظة سوهاج غياب الحبر الفسفوري باللجان، وهو ما أثار حفيظة بعض الناخبين، فضلاً عن تأخر فتح اللجان لمدة تزيد على ساعة، نتيجة تأخر بعض المندوبين. وبالرغم من صدور قرار من اللجنة العليا للانتخابات بوقف الدعاية الانتخابية، وحظر استخدامها أمام اللجان الانتخابية، إلا أن بعض المرشحين بمحافظة سوهاج ضربوا بذلك عرض الحائط، وقاموا باستخدام الدراجات البخارية، وسيارات الأجرة والملاكى فى الدعاية الانتخابية من خلال وضع بعض صور المرشحين عليها، وعدد من مكبرات الصوت وال"دي جي" لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لصالحهم. فيما استمر أعضاء النور، والحرية والعدالة، في وضع أجهزة كمبيوتر أمام اللجان الانتخابية بدوائر المحافظة المختلفة، واستخدامها فى الدعاية لصالح مرشحيهم، وهو ما جعل بعض المرشحين المنافسين يتقدمون ببلاغات ضد كل من أعضاء حزبى النور والحرية والعدالة. كما شهدت اللجان الانتخابية بمعظم دوائر المحافظة توافد عدد كبير من الأقباط من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وخاصة في مدرستي مصطفى كامل الإعدادية، والإعدادية بالمراغة؛ خوفًا من سيطرة التيار الإسلامي على الانتخابات بمفرده، فيما شهدت اللجان أيضًا توافد كبار السن للإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات. كانت الدائرة الأولى بسوهاج قد شهدت وفاة المهندس عاطف العدوي، المرشح المستقل على مقعد الفردي فئات، إثر إصابته بأزمة قلبية، وتم دفن الجثمان بمسقط رأسه.. وقال مقربون من العدوى، إنه توفى داخل منزله بقرية المحامدة البحرية دائرة مركز سوهاج، وكان العدوي يخوض الانتخابات بالدائرة الأولى على مقعد الفئات بالدائرة الأولى، والتى تضم أخميم وسوهاج وبندر سوهاج والكوثر، والتي قررت محكمة القضاء الإداري أمس تأجيلها.