قال رئيس الموساد السابق شبتاي شافيت، إن المقترح الروسي لنزع الأسلحة الكيماوية السورية قلل من فرصة الإطاحة ببشار الأسد من سدة الحكم في سوريا، مسببا ضررا كبيرا لإسرائيل. وأوضح شافيت في حوار مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أن المصلحة الأساسية لإسرائيل في الأزمة السورية هي التخلص من نظام الأسد، ما يضعف حزب الله المعادي لإسرائيل، ويترك إيران ، الحليف الرئيس للأسد، وحيدة في مواجهة إسرائيل دون حلفائها في المنطقة، الذين وصفهم "بمحور الشر". وقال شافيت في حواره، والذي وصفته الصحيفة بالنادر، على هامش اجتماعات القمة العالمية لمكافحة الإرهاب، إن الإدارة الأميركية تعاملت بتخبط ولم تحسن التصرف مع الإزمة السورية، موضحا أن المقترح الروسي يظهر الحنكة السياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذى أعطى فرصة لأوباما لسحب التهديد العسكري بذكاء. ويعتقد شافيت أن ثمة صفقة ثلاثية بين سوريا وروسيا وأباما، تتضمن نزع الأسلحة الكيماوية السورية، مضيفا ان هذه الأمر من الممكن إنجازه من خلال الجهود الدولية. ووصف شافيت الصفقة بأنها أرضت جميع الأطراف، حيث تخلصت واشنطن من ورطتها، واحتفظت روسيا بنفوذها في المنطقة من خلال بقاء نظام الأسد، الحليف الرئيس لها، في الحكم. وتابع شافيت " على إسرائيل الآن أن تقرر آلياتها وتحركاتها بنفسها... لأن العالم لا يعترف بالتهديد الإيراني على أساس أنه تهديد دولي"