بين سلطة الحب وويلات الحرب، يجتذب فيلم "تنورة ماكسي" لمخرجه اللبناني جو بوعيد اهتمامًا وفضولًا لدى النقاد والمهتمين بظهور أفكار سينمائية جديدة في العالم العربي، وبسبب الجرأة في مضمونه والمستوى الفني الرفيع المتبع في طريقة تنفيذه. يقول بوعيد إن الفيلم نتاج حاجة ماسة للتعبير عن قصص حيرته وأثرت فيه جدًا، وأراد أن يشارك الناس بعض صور ملكت قلبه وروحه، ينقلها إلى الشاشة من خلال مشاهد تخطف الأنفاس فتسرق الكثير من الشهقات وتخفي أكثر منها. يعرض الفيلم للمرة الأولى في إطار مهرجان دبي الدولي، بعدما تم اختياره ضمن فئة المسابقة الرسمية لجائزة "المهر العربي" وهو العمل السينمائي الأول للمخرج بوعيد، مدته 98 دقيقة واستغرق تنفيذه 4 سنوات. يلعب الأدوار الرئيسية كل من جوي كرم وكارول عبود وشادي التينة وتامارا أبوجودة وسهام حداد وسارة حيدر ودوري مكرزل، ويروي قصة حب مثيرة نشأت في بيئة محافظة وفي ظروف غير مواتية ونجحت في تحدي كل ذلك. يقول بوعيد حول رسالة فيلمه: أريد أن أقول إنه لا مكان للحب ولا زمان، وإنه حتى تحت وطأة أقسى التجارب الإنسانية وهي الحروب هناك جانب مضيء قد لا نتوقعه وهو ولادة الحب الذي يغير حياتنا وحياة الآخرين من حولنا. حول قصة "التنورة ماكسي،" يكشف جو أنه في تلك السنة كانت جدته تخيط ثوب الكهنوت لابنها الذي سيتم ترسيمه كاهنًا لينذر حياته ووجوده لخدمة الكنيسة، لكن يحصل ما لم يكن في الحسبان، فتجتاح إسرائيل لبنان عام 1982 وتهرب عائلة والدته من بيروت إلى القرية الآمنة حيث يلتقي الكاهن الموعود بفتاة كانت حتى تلك اللحظة لا تفكر بالحب أو بالزواج.