تعكف مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على صياغة قرار جديد اليوم الثلاثاء، يربط السماح للإدارة الأمريكية بشن عمل عسكري ضد سوريا بفشل الخطة الروسية بشأن السلاح الكيميائي السوري. وبدأت تلك المجموعة المؤلفة من حلفاء وخصوم للرئيس باراك أوباما، بصياغة قرار سيغير القرار الحالي الذي تجرى مناقشته ويمنح أوباما تخويلاً بشن ضربات عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدامه المفرط لأسلحة كيميائية في هجوم على ريف دمشق الشهر الماضي. وسيطالب القرار الجديد بالبدء الفوري بنقل أسلحة سوريا الكيميائية إلى الإشراف الدولي بحسب ما جاء في الاقتراح الروسي الذي يخضع لدراسة دقيقة من البيت الأبيض، وفقًا لما أفاد عدد من موظفي الكونجرس المطلعين على القرار. وصرح أحد الموظفين لوكالة فرانس برس بأن السماح للإدارة الأمريكية باستخدام القوة العسكرية سيكون مشروطًا ولن يتم إلا إذا فشلت الخطة الروسية". وأضاف أن القرار سيمنح هذا التخويل فقط في غياب تأكيد من الرئيس الأمريكي بأن مجلس الأمن أصدر قرارًا يشتمل على شروط محددة، وأنه يتم الوفاء بهذه الشروط ضمن جدول زمني محدد. وقال موظف آخر إن القرار يهدف إلى تحديد جدول زمني لضمان أن الأسد وموسكو لا يستغلان المبادرة للمماطلة. وأعرب السيناتور الجمهوري ميتش ماكونل، الذي لم يدل بالكثير من التصريحات حول سوريا الأسبوع الماضي، عن معارضته للتدخل العسكري. وقال أمام مجلس الشيوخ: "لا يوجد حاليًا تهديد واضح للأمن القومي، ويوجد عدد كبير من الأسئلة التي ليست لها أجوبة حول استراتيجيتنا في سوريا على المدى الطويل بما في ذلك هذا الاقتراح. وقالت زعيمة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، إنها تدعو أعضاء المجلس إلى دعم منح أوباما تخويلاً باستخدام القوة، وقالت إن تهديد أوباما باستخدام القوة هو الذي أجبر روسيا على التقدم بمبادرتها. وصرحت بيلوسي للصحفيين بعد أن عقد كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو اجتماعًا مغلقًا مع الأعضاء الديمقراطيين بأن المبادرة الروسية "لا يمكن تجاهلها".