أكد منير فخرى عبد النور - وزير السياحة - بذل الحكومة أقصى جهدها لدعم قطاع السياحة الذى بات مهددًا بعد ان كان يدر على مصر 12.5 مليار دولار عام 2010 . جاء ذلك خلال مشاركته، مئات العاملين بقطاع السياحة وأصحاب الشركات - الذين تظاهروا بميدان الرماية اليوم الجمعة، احتجاجاً على تصريحات بعض القوى الإسلامية واستمرار الاعتصامات بميدان التحرير. وقال المتظاهرون إن هذه الاعتصامات كبدت قطاع السياحة خسائر فادحة، ورفعوا اللافتات التى تطالب باستقرار الأوضاع والاهتمام بقطاع السياحة، ومن بعض هذه اللافتات "السياحة رزقنا"، "أنا مرشدة سياحية سفيرة لبلدى ودينى"، "الاتحاد المصرى للغرف السياحية يؤيد دعم السياحة والاقتصاد"، كما ردد المتظاهرين هتافات "السياحة روحنا السياحة حياتنا". وأكد منير فخرى عبد النور- وزير السياحة - أنه يعلن للكافة تحت سفح الأهرامات أنه فخور بتاريخ مصر عبر آلاف السنوات، فهو كسائر المصريين فخور بكل صفحة من هذا التاريخ العظيم. وأضاف عبد النور، أن قطاع السياحة الذى يساهم بنحو 16% من الناتج المحلى المصرى ودعم الاقتصاد المصري والذي يعد مصدرا للعملة الصعبة والدخل القومى، موضحاً أن وزارة السياحة ستكثف جهودها لتحسين هذا لقطاع. وأشار عبد النور إلى أن هدف المشاركة في الوقفة كي يعلن للكافة ان تاريخ مصر مشرف عبر السنوات الماضية فعلي ضفاف النيل الذي تقابلت الحضارات والتي شكلت الهوية المصرية وسندافع عن تراثنا الحضاري الذي يتحدث عنه العالم كله، موجهاً الشكر للنقابة العامة للمرشدين السياحيين وهيئة تنشيط السياحة والائتلافات المشاركة. من جانبه، عبر إيهاب موسى -المنسق العام لدعم ائتلاف السياحة المصرية -عن استيائه، نظراً لقلة المتظاهرين مقارنة بحجم العاملين بقطاع السياحة الذى يبلغ 4.6 مليون عامل، بينما أرجع ذلك نظراً لبعد الأماكن السياحية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، مشيراً إلى أن هناك وقفة فى تمام الساعة الثالثة والنصف أمام المتحف المصرى. ودعا محمد كارم - منسق الائتلاف العام لتنشيط السياحة - لعدم تدخل الدين فى السياسة، مشيراً إلى أن المستفيدين من دخل السياحة يفوق المستفيدين من دخل قناة السويس. وأكد أحمد البشبيشى - صاحب أحد شركات السياحة - أن هناك وقفة أخرى على كورنيش النيل بأسوان تضامنا مع متظاهرى الرماية، نظراً لحجم الضرر الذى سوف يلحق بقطاع السياحة بسبب عدم الاستقرار الأمنى والأزمات المتلاحقة التى تشهدها البلاد وقفة احتجاجية للمرشدين السياحيين .