أفاد مصدر في مجلس الوزراء بأن رئيس الوزراء الجديد الدكتور كمال الجنزوري توجه صباح اليوم إلى مقر معهد التخطيط القومي بمدينة نصر؛ لبدء تولي مهام منصبه، و البدء في الاطلاع على الملفات العاجلة التي أعدتها القطاعات الرئيسة في رئاسة مجلس الوزراء، و كذلك دراسة الاحتياجات العاجلة للمحافظات. و من المنتظر أن يجتمع "الجنزوري" بمجلس الوزراء بكامل هيئته خلال اليومين المقبلين، لكن المشكلة التي ما زالت تواجه الجنزوري الآن هي كيفية الدخول إلى مقر مجلس الوزراء بقصر العيني. و علمت "المشهد" أنه أرسل وفودًا إلى المقر للتفاوض مجددًا لفض الاعتصام، و ما زالت المحاولات تجرى لإنهاء الأمر و لبدء ممارسة عمله من المقر الرسمي للحكومة، و في حال عدم تحقيق ذلك؛ سيضطر الجنزوري للتوجه إلى وزارة التخطيط للاجتماع بمجلس الحكومة الجديد. و ليس أمام الجنزوري الآن سوى القيام بعمله من معهد التخطيط، على أن يقوم مسئولو مجلس الوزراء بحمل الملفات المطلوبة للجنزروي، من المقر الرئيس إلى المعهد؛ ليتسنى له الاطلاع عليها. على جانب آخر؛ لم يتحدد بعد مصير المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء، و لا مدير مكتب رئيس الوزراء، حيث أشار المصدر إلى تواجد السفير محمد حجازي في مقر الحكومة بقصر العيني طوال يوم أمس، و قال المصدر إن حجازي ينتظر معرفة مصيره، و هل سيستمر أم لا؟ في هذه الأثناء بدأت الأعداد تتزايد أمام مقر المجلس في شارع مجلس الشعب منذ صباح اليوم، حاملين النعوش التي ترمز إلى ضحايا أحداث ميدان التحرير، و قد هتفوا منذ قليل بأصوات عالية للتنديد بحكومة الجنزوري واستمرار حكم المجلس العسكري.