ضجت غرفة الفتيات المعنفات بمستشفى عسير المركزي ببكائهن بعد أن توعدتهن مسؤولة من الشؤون الاجتماعية بردهن إلى والدهن. قامت مسؤولة من الشؤون الاجتماعية بأبها بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء بزيارة الفتيات وأكدت أنها ستتخذ إجراء الصلح بينهن وبين والدهن الأمر الذي رفضه الفتيات المعنفات وأخذن في بكاء مستمر. كانت الفتيات الثلاث قد لجأن منذ 40 يومًا للاحتماء بمستشفى عسير المركزي، ورفضن الخروج منها عندما طلبت منهن إدارة المستشفى المغادرة، بحجة حاجتهن إلى الحماية من اعتداءات والدهن. ومنحت إدارة مستشفى عسير المركزي الفتيات وقتًا إضافيًا حتى يجدن لهن مأوى وقبول من دار الأيتام في المنطقة بعد رفضهن لدخول دار الملاحظة بحجة عدم ارتكابهن لأية مخالفة. طالبت الفتيات اللاتي تعرضن للعنف طوال 19 عامًا بسكن آمن يوفر لهن الحماية، ورغبتهن في الخدمة في مقابل البقاء في دار أكثر أمنًا من منزل والدهن، بينما اكتفت جهات رسمية مختصة بزيارتهن، والنصح لهن بالعودة إلى والدهن، من دون أن توفر حلول لهن. واكتفت الشؤون الاجتماعية بزيارة المعنفات الثلاث اللاتي يحتمين في مستشفى عسير المركزي، وتوقيعهن على جميع أقوالهن، فيما لا تزال هيئة حقوق الإنسان تؤكد أن دورها رقابي فقط، في حين لم تقدم دار الحماية الاجتماعية في مدينة أبها للفتيات سوى النصح، وطلبت منهن العودة إلى منزل والدهن.