نفت قيادات بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" الاعتذار عن الخطاء التي ارتكبتها الجماعة، والدعوة للحوار دون اشتراط عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة، مؤكدة أن الرأي الرسمي للحزب يصدر عن رئيسه وأمينه العام والبيانات الرسمية. قال الدكتور خالد حنفي، القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، إن الرأي الرسمي للحزب يصدر عن طريق المختصين بإصداره، وفق ما نقل موقع الحزب على شبكة الإنترنت. أضاف: "نتقبل جميع الآراء وندرسها ونخرج بالرأي النهائي الذى يعبر عن الحزب عن طريق بيانات رسمية"، موضحًا أنهم يقدرون كل المبادرات وكل الآراء داخل الحزب ويسعون إلى إيجاد تواصل مع كل الأعضاء والقيادات لإثراء التجربة الحزبية. يأتي ذلك في تعليقه على إقرار حمزة زوبع، الناطق باسم حزب "الحرية والعدالة" في مقال نشره الموقع الرسمي للحزب بارتكاب الجماعة لأخطاء خلال الفترة الماضية. قال إن "من لم يتعلم من أخطائه فهو أحمق، ومن لم يتعلم من أخطاء غيره فهو غبي لا يمكن أن يتعلم أبدا"، مضيفا: "من قال إن الإخوان لم يخطئوا؟ ومن قال إن مرسي لم يخطئ؟ قلنا مرارا وتكرارا أننا كحزب وجماعة، كحكومة ورئاسة، أخطأنا". أقر زوبع، في المقال الذي نشره قبل فترة، بأن الجماعة وقعت في "فخ الانفراد بالحكم" وإن كان قد التمس العذر للجماعة، قائلاً إن ذلك حصل بعدما تركها الآخرون "برغبة منهم أو مكرهين" مضيفا: "أخطأنا نعم سواء ونحن في الحكم أو بعد ما أجبرنا على تركه، لكننا لأننا نحب هذا الوطن لم نلجأ إلى عنف، ولم نستخدم السلاح". كما أكد عاشور الحلواني، أمين الحزب بالمنوفية، أن تعدد الآراء داخل الحزب يؤكد مبدأ الديمقراطية والشورى، ورأى الأغلبية هو ما يخرج به المتحدثون الرسميون متمثلون في رئيس الحزب وأمينه العام بالإضافة للبيانات الرسمية. قال إن ثقافة الاعتذار موجودة عند قيادات الحزب إن أخطؤوا إلا أن هذا لم يحدث ولم يصدر عنهم. واتفق معه حمدي إسماعيل، عضو الهيئة العليا للحزب، الذى أكد إن الديمقراطية الحقيقة هي أساس العمل داخل أروقة الحزب ورأى الشورى والأغلبية هو ما يعلن فى النهاية، بينما ما يصدر عن قيادات الحزب يمثل آراء شخصية قد يكون الأخذ بها أو لا.