وسط استنفار سياسي وعسكري تجرى اتصالات على أعلى المستويات بلبنان لاحتواء تداعيات خطبة جمعة الشيخ أحمد الأسير أثارت الهواجس فى منطقة صيدا كادت تتسبب فتنة مذهبية نظرًا للتداخل السكاني فى المنطقة بين السنة والشيعة والمسيحيين. وذكرت صحيفة "الديار" أن خطبة الأسير في مسجد "بلال بن رباح" في بلدة عبرا المسيحية شرق صيدا حولت صلاة الجمعة من كل أسبوع إلى تظاهرة سياسية حاشدة تهتف مؤيدة للشعب السوري المعارض ضد النظام حيث وجهت الخطبة انتقادات إلى الطائفة الشيعية و"حزب الله" منددة بمواصلة الشيعة في الطعن بالصحابة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الانتقادات أثارت موجة من الاستياء، ما دفع جميع القوى السياسية والدينية في المنطقة للعمل سريعًا لتهدئة تداعيات خطبة الشيخ الأسير. وأن مفتي صيدا الشيخ محمد سليم سوسان اتصل بالشيخ الأسير مستوضحًا، فرد الأسير بالقول: إنه لم يتعرض للطائفة الشيعية بل تركزت خطبته ردًا على كلام لأحد رجال الدين أساء فيه إلى عائشة أم المؤمنين ونحن نعتبر عائشة بالنسبة لنا قرآنًا. وأوضح الشيخ الأسير أنه يحاذر كثيرًا الدخول في الأمور السياسية لكن هو جاهز للدفاع عن المسلمين وعن كل ما يمس المقدسات. موضحًا أن خطبته جاءت دفاعًا عن السيدة عائشة أم المؤمنين. ودافع عن نفسه قائلاً: "نحن في سبيل الله لا نسأل عن القوى وأصحابها ولا عن موازين القوى".