أثارت النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتى أسفرت عن استحواذ حزب الحرية والعدالة على قرابة 60% من مقاعد المرحلة الأولى استياء أحزاب الكتلة المصرية. قال "أدمن" الصفحة الرسمية للكتلة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "إنه بافتراض أن النتائج التى تم الإعلان عنها نهائية وأن التيار الإسلامى السياسي استحوذ على ما يقرب من 60%، يبقى الحل إحنا نقعد نلطم ونلعن فى اليوم اللى انتخبنا فيه ونبتدى نجهز شنطنا علشان نسيب البلد ولا نشمر كمامنا ونفهم ان الجولة الأولي بعدها جولة تانية وجولة تالتة ونبتدي نشتغل صح ونعدل المسار". وأضاف: "أنا على قد إحباطي بعض الشيء بنتايج التيار المدني عامةً فأنا سعيد جداً بنتايج الكتلة المصرية اللي أثبتت أنها خط الدفاع الحقيقي عن "مصر مصرية" زي ما احنا عاوزينها وناوي أموت نفسي شغل في الأسابيع اللي جاية علشان الموقف يتحسن بقدر المستطاع". وانقلب الوضع ليتحول إلى ما يشبه حربا تشنها الكتلة المصرية على حزب الحرية والعدالة من خلال التعليق على النتائج الأولية والتنبؤ باكتساح الإخوان المسلمين على معظم المقاعد فى المرحلة الأولى حيث قالت الصفحة: " ربما لا تحصل الكتلة المصرية على الأغلبية، لكنها لن تترك "البرلمان"، فريسة سهلة للإسلاميين، وربما فى هذه الحالة يكون من حق ميدان التحرير، وميادين الحرية فى محافظات مصر، أن تطمَئن قليلاً لأن أحداً سيعبر عن صوتها فى البرلمان، بنسبة كبيرة". ولم تُبدِ الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة اهتمام استحواذها على النصيب الأكبر من مقاعد المرحلة الأولى واكتفت بنشر تصريح الدكتور محمد البلتاجى على حسابه الشخصى على "تويتر": "شعور بالفرحة لنجاحنا في إتمام الجولة الأولى من الانتخابات، لا تهمني نسب الفوز كثيرا، المهم أننا جميعا فزنا على محاولات تعطيل التجربة الديمقراطية، والناجحون ستكون عليهم مسؤولية كبيرة وهم أهل للشفقة والمساعدة ونسأل الله أن ينجحوا في الامتحان الأصعب وهو امتحان المسؤولية". واكتفى تحالف الثورة مستمرة بنشر المؤشرات الأولية له فى البرلمان والتى أسفرت عن فوز التحالف بخمسة مقاعد من القوائم على الأقل فى الإسكندرية وحوالى 15% فى المتوسط على مستوى محافظات المرحلة الأولى، فضلاً عن المؤشرات الأولية لباقى الأحزاب. واستمر حزب الوفد فى رصد سلبيات حزب الحرية والعدالة، فضلا عن نشر نتائجه فى المرحلة الأولى ونشر تصريح للمهندس ممدوح حمزة يدعو فيه جميع التيارات السياسية سواء كانت علمانية أو يسارية أو ليبرالية إلى مواجهة التيار الإسلامى المكون من السلفيين والإخوان بعد ظهور المؤشرات الأولية لعملية الفرز باكتساح كامل للإسلاميين، وطلب من تحالف الكتلة المصرية بقيادة التيارات الأخرى للتركيز فى الأصوات على مرشحين بعينهم، حتى لو اضطر الأمر ببعض المرشحين على مقاعد الفردى بالتنازل عن ترشيحهم لصالح قوائم بعينها. وتصريح آخر لعصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط - يتهم فيه حزب الحرية والعدالة بتجاوز قانون الانتخابات من خلال توزيع شباب الحزب استمارات انتخابية تمت الإشارة فيها إلى رمز الحزب ولصقها على إحدى المدارس لتوجيه الناخبين بشكل جماعى لاختيار رمز الحزب. وقال سلطان: "إن الجماعة أصبح بها انهيار اخلاقى، والتى كان الأمل معلقاً عليها لقيادة نهضة مصر الحقيقية، وهو ما دفعه إلى تقديم "سى دى" يحوى تجاوزات الحزب فى الانتخابات". ونشر الوفد فى نفس التقرير نفى المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة تلك الواقعة، مؤكدًا ان الورقة لم تكن استمارة انتخابية وإنما رسم كروركى لها للتوضيح للناخبين كيفية الانتخاب. وتابع "موقع اخوان اون لاين" نتائج الانتخابات لحظة بلحظة مع نشر تقرير الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان والتى أكدت خلاله أن التجاوزات التى حدثت فى العملية الانتخابية غير جوهرية ولم تؤثر على سلامتها، ومنها استمرار الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين أمام مقار اللجان، فضلًا عن نشر بيان حول مؤشرات الفرز الأولية، والتى أبرزت اكتساح حزب الحرية والعدالة معظم المقاعد يليه تحالف الكتلة المصرية. ولم يهتم الموقع الرسمى لحزب العدل بالانتخابات ولم ينشر اى تقرير او تعليق عنها واكتفى بنشر قوائم الحزب للانتخابات. وتقدم حزب الوسط ببلاغ إلى اللجنة العليا للانتخابات ضد حزب الحرية والعدالة؛ بسبب مخالفته اللوائح والقوانين الانتخابية بمدينة نصر، حيث قام الحزب بعمل سرادقات بالقرب من بوابات اللجان تحت دعوى تقديم خدمات للمواطنين لمعرفة لجانهم الانتخابية، ولكنها في الحقيقة تقوم بتوجيه هؤلاء للتصويت لحزب الحرية والعدالة، خصوصا أن نسبة كبيرة من هؤلاء الناخبين بسطاء ويسهل التأثير عليهم. جاء ذلك خلال الموقع الرسمى للحزب الذى تجاهل النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات، بينما استعدت صفحة الحزب على "الفيس بوك" للمرحلة الثانية.